توقعت مصادر لصحيفة “البناء” على صلة بملف الحكومة، أن يكون يوم السبت المقبل موعداً مناسباً للانتهاء من التشكيلة الجديدة، في ظل تسارع وتيرة المشاورات الحكومية لاستثمار الأيام الأخيرة من ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون بتأليف حكومة جديدة تدير البلاد بفترة الشغور.
وأكدت أوساط حكومية للصحيفة أن زيارة ميقاتي لبعبدا اليوم قد تفضي الى نتيجة في أي لحظة، كاشفةً أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لم يجمّد حراكه ومساعيه كما أشيع وكذلك “حزب الله” الذي بقي على تواصل مع ميقاتي بشكل دائم.
وأوضحت الأوساط أن العقدة لا تكمن بوزير من هنا وهناك، بل بشروط تفرض على الرئيس المكلف تتعلق بإدارة الدولة والسيطرة على القرار والحكومة في مرحلة ما بعد نهاية العهد، فالنائب جبران باسيل يريد البحث بجدول أعمال الحكومة المقبلة منذ الآن، ويفرض تعيينات في المواقع الأساسية في الدولة، الأمر الذي لن يقبل به ميقاتي في نهاية ولاية عون. مبدية استغرابها لمطالب باسيل ورفضه في الوقت نفسه منح الحكومة الثقة.
وردت الأوساط على تهديد باسيل بفوضى دستورية إن لم تشكل الحكومة، بالقول إن “الدستور واضح لجهة صلاحية حكومة تصريف الأعمال بتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية لعدم حصول الفراغ لكونها السلطة القائمة”. معتبرة أن سحب باسيل وزراء التيار من الحكومة لن يفقدها الثقة لوجود 5 وزراء مسيحيين آخرين خارج إطار التيار، وبالتالي الميثاقية مؤمنة، فضلاً عن ضرورة أن يمارس كل وزير صلاحياته ضمن وزارته لتسيير شؤون المواطنين.