رأت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة “نداء الوطن”، في عودة التراشق الرئاسي “مؤشرات حاسمة تشي باقتراب ساعة الولادة الحكومية”، موضحةً أنّ الرئيسين عون وميقاتي يجدان نفسيهما “مرغمين على التوافق والتأليف ويعلمان جيداً أنّ فسحة المناورة شارفت على نهايتها تحت ضغط ضيق المهل عشية الاستحقاق الرئاسي”، وأعربت عن ثقتها بأنّ “الحكومة الجديدة ستبصر النور في مطلع تشرين الأول، على أن تكون في تركيبتها نسخة طبق الأصل من حكومة تصريف الأعمال الراهنة مع إدخال تعديلين أو ثلاثة كحد أقصى عليها”.
وفي هذا السياق، كشفت المصادر عن استمرار “حـزب الـله” في الضغط للدفع باتجاه تدوير الزوايا بين بعبدا والسراي و”أفضت مساعيه حتى الساعة إلى إعادة تثبيت وزير الاقتصاد من حصة رئيس الجمهورية، بالتوازي مع السير في آلية تبادل سلة أسماء سنّية ودرزية بين عون وميقاتي لكي يصار إلى الاختيار من بينها بالنسبة إلى الحقائب التي سيلحظها التعديل الوزاري”، مشيرة إلى أن “تفعيل التشاور الرئاسي لبلورة الصيغة النهائية للتشكيلة الوزارية المرتقبة سيتم بعد عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال من زيارته الخارجية” التي تستمر لأسبوع ويستهلها من لندن للمشاركة في مراسم تأبين الملكة إليزابيث الثانية، قبل أن يتوجه إلى نيويورك لترؤس وفد لبنان إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة، من دون أن تستبعد أن يقوم ميقاتي بزيارة قصر بعبدا “قبيل مغادرته بيروت نهاية الأسبوع الجاري”.