روسيا تستدرج الجيش الأوكراني.. وأوروبا تستغيث بـ”النووي” و”الترسيم”

رأت مصادر روسية لصحيفة “البناء” أنه مع محاولة التغطية على هذا المأزق بالبحث عن مكاسب إعلامية، سواء بالتحريض على روسيا وتحميلها سابقاً مسؤولية أزمة الحبوب ولاحقاً مخاطر كارثة نووية في زاباروجيا، اتجه التركيز الأميركي على دفع الوجبة الثانية من الجيش الأوكراني الذي تمّ تجهيزه وتدريبه على أسلحة غربية، لتحقيق مكاسب جغرافيّة في مناطق خالية، إثر الفشل في تحقيق أي اختراق جدّي في جبهة الجنوب وخسارة آلاف الجنود خلالها، وتقول المصادر أن ما شهدته جبهة الشرق في محيط خاركيف يمكن إدراجه تحت هذا العنوان حيث الأفضل للجيش الروسي ان يقوم بتدمير هذه الوحدات في المناطق المفتوحة بواسطة الغارات الجوية والسلاح الصاروخي وسلاح المدفعية بدلاً من المواجهة البرية مع هذه القوات، وهذا ما بدأ وسيستمر.

وبالتوازي، باتت قدرة أوروبا على الصمود دون الغاز الروسي ودون توافر بدائل مهددة، حيث كان الرهان على توفيرها من حقول البحر المتوسط أو من عائدات عودة الاتفاق النووي مع إيران، وبينما بدت المفاوضات حول الاتفاق النووي تحتاج مزيداً من الوقت في أحسن الأحوال، ومثلها مفاوضات ترسيم الحدود البحرية للبنان، بات على أوروبا أن تواجه خطر فقدان موارد الطاقة خلال الشهرين المقبلين، حيث يدق الشتاء أبواب الأوروبيين، بينما تنتظر موسكو نتائج التحولات التي سيحدثها هذا العامل في المشهد السياسي الأوروبي.

error: Content is protected !!