زار وزير الأشغال العامة والنقل علي حميه مرفأ مرسيليا في جنوب فرنسا، مطلعا على كيفية عمله من خلال التجهيزات ودور الرقمنة اي البرامج الالكترونية في تشغيله وتفعيله وعلى احدث التجهيزات وتصاميم المرافىء والمخطط التوجيهي وكيفية الاستفادة من المساحات داخل المرفأ وخارجه.
كما اطلع من المعنيين على عمل fleet control اي مراقبة حركة السفن عالميا واماكن تواجداها وتوقيت ذلك اولا بأول.
كذلك، اطلع حميه على كيفية ربط المرفأ بسكك الحديد من عمقه الى كافة المناطق خارجه، وعلى المخطط التوجيهي الذي اعدته نائبة رئيس مرفأ مرسيليا لمرفأ بيروت بعد انفجار الرابع من آب، وعلى كيفية تحويل عمل السفن من المازوت الى الغاز الطبيعي المسال الصديق للبيئة.
وتم البحث في نموذج العمل في المرفأ الذي ادى الى تحسين الخدمات وزيادة الايرادات وذلك من خلال وجود صندوقين مستقلين، احدهما يعنى بالبحار والثاني صندوق خاص يعتمد على الخدمات التي تكون لها طابع تجاري كالفنادق والمطاعم واستثمار الاراضي الشاسعة نظرا للموقع الجغرافي له على الشاطىء.
وطرح حميه على الجانب الفرنسي، “امكانية الاستفادة من هذا النموذج في مرفأ بيروت والمرافىء الاخرى لتحسين وزيادة خدماتها وايراداتها وتعزيز دورها على ساحل المتوسط ليس كمحطة للنقل البحري فقط انما العمل لخلق ادوار جديدة لها لتصبح منافسة بين اقرانها في المنطقة”.