ذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية، أن مدير الأمن القومي السوري السابق اللواء علي مملوك فر إلى “دولة إقليمية” بعد ساعة من هروب رئيس النظام السابق بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن علي مملوك لم يصطحب معه أي شخص من مكتبه الخاص عند مغادرته، باستثناء عائلته وبعض المقربين عائليًا.
ويُعرف مملوك، المولود في دمشق عام 1949، بكونه ضابط استخبارات مقربا من الأسد وينحدر من عائلة مقربة من النظام.
وقد تم تعيين مملوك رئيسًا للمخابرات العامة عام 2005 وكلف بقمع الثورة السورية في عام 2011. وهو يواجه عقوبات غربية صارمة بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجهت إليه من باريس. بالإضافة إلى ذلك، يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي في دوره بتعذيب وقتل ناشط أميركي ـ سوري. كما أن مملوك مطلوب للقضاء اللبناني بتهمة المشاركة في التحضير لتفجيرين استهدفا مسجدي “التقوى” و”السلام” في مدينة طرابلس في 23 آب من العام 2013.
ولم تحدد “عكاظ” الدولة التي هرب إليها المملوك. ولكن، وفقاً لمصادر صحفية، فإن مدير الأمن القومي السوري السابق وشقيقه الأصغر موجودان في منطقة جبل قنديل شمال العراق، قرب الحدود الإيرانية.
وزعمت مصادر أخرى أن علي مملوك دخل لبنان بطريقة شرعية ومن هناك غادر عبر مطار رفيق الحريري الدولي.
وبحسب مصادر الصحيفة السعودية، فقد شهدت ليلة الثامن من كانون الأول/ديسمبر الجاري، التي تم فيها دخول المعارضة دمشق وانهيار نظام الأسد، فوضى عارمة في المؤسسات الأمنية السورية. لم يتمكن إلا عدد قليل من القيادات الأمنية من مغادرة البلاد، من بينهم مدير الأمن الوطني السابق كفاح ملحم، الذي عينه الأسد الصيف الماضي بدلاً من علي مملوك.
واللواء كفاح ملحم هو ضابط عسكري سوري، ولد في مدينة حمص عام 1953، وتخرج من الكلية الحربية السورية عام 1977.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لبنانية أن العقيد إياد مخلوف، شقيق رجل الأعمال رامي مخلوف وابن خال بشار الأسد، هرب إلى بيروت مع عائلته بعد سقوط النظام السوري. ولم تذكر المصادر معلومات مؤكدة حول مكانه الحالي في لبنان أو مغادرته إلى وجهة أخرى.
وأفادت معلومات الصحيفة بأن إياد يقيم في شقة في منطقة الصيفي ـ بناية فيراري ـ الطابق الأول، ولكن ملكية الشقة تعود لحماته نورا نظام الدين، بهدف التمويه وإبعاد الشكوك عنه، على غرار ما فعل بأمواله وأملاكه التي هرّبها من سوريا.
وترجح المصادر أن هذا المنزل يعمل كمخبأ لفلول الأسد وعائلة محمد مخلوف.
بعد الإطاحة بالنظام السابق، ترددت معلومات تفيد بأن موكب سيارات كان يقل الشقيقين إيهاب وإياد مخلوف من دمشق إلى بيروت، مع عائلاتهما ومرافقيهما الشخصيين، تعرض لإطلاق نار في منطقة البقاع. أسفرت الحادثة عن مقتل إيهاب، الشقيق التوأم لإياد، الذي جرح مع والدته.