الجريدة ـ لبنان
أثار تصريح وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام الذي اعتبر أنه يمكن للكويت “بشخطة قلم أن يؤخد قرار ببناء إهراءات لبنان”، امتعاضاً شديداً في أوساط المسؤولين الكويتيين.
وقد أعرب وزير الخارجية الكويتية الشيخ سالم الصباح عن استنكار واستغراب الكويت الشديدين لتصريح وزير الاقتصاد اللبناني، واصفاً إياه بأنه “يتنافى مع أبسط الأعراف السياسية، ويعكس فهماً قاصراً لطبيعة اتخاذ القرارات في دولة الكويت، والمبنية على الأسس الدستورية والمؤسساتية، بما في ذلك المنح والقروض الإنسانية التي تقدمها حكومة دولة الكويت للدول الشقيقة والصديقة”.
وأشار إلى أن “الكويت تمتلك سجلاً تاريخياً زاخراً بمساندة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، إلّا أن دولة الكويت ترفض رفضاً قاطعاً أي تدخل في قراراتها وشؤونها الداخلية”.
وحثّ وزيرَ الاقتصاد والتجارة في الجمهورية اللبنانية على سحب تصريحه، “حرصاً على العلاقات الثنائية الطيبة القائمة بين البلدين الشقيقين”.
وكان وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام قد ناشد الكويت بإعادة بناء صوامع القمح وذلك للحفاظ على الأمن الغذائي.
وبعث الوزير سلام، برسالة إلى الكويت عبر وزارة الخارجية اللبنانية يناشد فيها باسم الشعب اللبناني إعادة بناء إهراءات القمح التي كانت الكويت مولت بناءها عام 1969، عبر قرضٍ مُقدم من “الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية”.
وقال سلام “علمت أنه في صندوق التنمية الكويتي هناك أموال موجودة، ويمكن بشخطة قلم اليوم أن يؤخد قرار ببناء إهراءات لبنان في بيروت وطرابلس”.
يذكر أن الكويت كانت أعلنت في آب/أغسطس 2020 أنها ستعيد بناء إهراءات القمح في مرفأ بيروت عقب الانفجار الذي وقع في 4 آب/أغسطس.
