أشار وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض، إلى أن “لبنان الذي يعاني من نقص هائل في الموارد، تمكن من مواجهة وباء كورونا الذي انتشر في البداية في البيئة الهشة لتجمعات اللاجئين والنازحين”.
وأضاف خلال مشاركته في مؤتمر “صحة واحدة مستدامة للجميع” في مدينة ليون الفرنسية، أن “نجاح الوزارة في إحتواء الوباء يعود لإرساء خطة واضحة إرتكزت على مقاربة “الصحة للجميع”، واعتمدت على تعاون الفرقاء المعنيين جميعًا بدءًا من المجتمع المحلي إلى الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية مشكورة بالتنسيق مع الشركاء المتعددين”.
وشدد الأبيض على وجوب أخذ ثلاثة مكونات في عين الإعتبار لدى إرساء مبدأ “الصحة للجميع”، وهي التالية:
– أولًا: الإقرار بالترابط الوثيق بين صحة الإنسان والبيئة التي يعيش فيها والحيوان، والعمل على وضع رؤيا مشتركة تحقق تبادل المعلومات وإتخاذ القرارات الموحدة لمواجهة التحديات الصحية.
– ثانيًا: فعالية الإدارة من خلال إنشاء مجموعات عمل متعددة الإختصاصات ومنصات مشتركة وآليات عملية تضمن التنسيق الفعال بين مختلف الفرقاء.
– ثالثًا: الحرص على المراقبة الحثيثة والترصد لتقييم المؤشرات الصحية وتحليلها، وإتخاذ القرارات الملائمة التي تضمن مبدأ “الصحة للجميع”.
وأكد أن “لبنان ووزارة الصحة العامة يقومان في هذا السياق بكل ما يجب القيام به لضمان مبدأ “الصحة للجميع”، بحيث يحصل المواطنون والمقيمون على أرض الوطن على الخدمات الصحية اللازمة، وذلك رغم ما يعانيه النظام الصحي من الأزمة المالية الحادة”.
وتمنى على المجتمع الدولي الإضطلاع بالمزيد من المسؤولية في هذا المجال، مشددًا على أن لبنان لم يتراجع يومًا عن واجباته.
وقد شارك وزير الصحة العامة في المؤتمر الذي نظمته “الوكالة الفرنسية للتنمية”، بالتعاون مع منظمات ومؤسسات صحية دولية في مدينة ليون في فرنسا، تحت عنوان “صحة واحدة مستدامة للجميع”، بحضور المدير الجديد لأكاديمية منظمة الصحة العالمية ديفيد أتكوأرينا David Atchoarena، ووزيرة الصحة في السينغال ماري آوا كول سيك Marie Awa Coll Seck، وممثلين عن منظمات مجتمع مدني ومتخصصة في الصحة من مختلف أنحاء العالم.