دعا المرجع الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ ابو يوسف امين الصايغ، إلى تجنب فخاخ الاستدراج إلى فعل الاقصاء والاستبعاد. مؤكداً أن الموحدين الدروز طائفة منذ نشأتها لا تخطئ في تقييم دور قيم الآخرين.
وفي كلمة له بمناسبة عيد الأضحى، سأل الشيخ الصايغ “إخواني بني معروف، هل نراجع أنفسنا ونمارس نقدا ذاتيا بجرأة وشجاعة وتبصر؟ ونعدل أي حال مائل؟ بالإدراك والرشد وعلى ضوء نور التوحيد وما نهج عليه السلف الصالح نميز بين الخطأ والصواب وندرك الفرق بين جمع الشمل المفيد تحت مظلة الحق والقيم وحول رؤية مستقبلية وبين اختلاف يورث الفشل.. محاسبة النفس تعلمنا صحيح السلوك”.
ورأى أن “الأولى أن نبدأ حواراً مع النفس، وعلى ضوء حقائق التاريخ والجغرافيا، نعرف فيه بالضبط من نحن؟ وأين نحن؟ وماذا نريد؟ وهذه فرصة للنهوض، أمام ما يشهده العالم العربي والإسلامي من تفاهمات وإطفاء لبؤر حروب حملت معها المآسي والآلام سنوات طوال ضوء في نفق مظلم”.
وشدد على ان مثل هذا الحوار كفيل بتأكيد عدة مسائل: أولها الوعي بضرورة حفظ “أمن الهوية” المعروفية، وثانيها البلوغ بهذا الوعي لضرورة دعم أمن الهوية بقيم العصر وأهمها روح الحرية والعلم والقانون، وثالثها أننا بحاجة لإعادة الروح للمؤسسات”.