اكّد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية ان “المطار يحقق ايرادات بمئات ملايين الدولارات. الأسبوع الماضي وقعنا على عقد السوق الحرة لمدة أربع سنوات، يفوق ستين مليون دولار فريش، ونحن نقوم بمزايدات عديدة، وبالتالي سندخل الى الخزينة العامة ما يناهز مئتي مليون دولار فقط من المطار”.
وأضاف: “لقد أوصينا سعادة النواب الذين هم نصير دائم للمطار ولكل المرافق العامة للدولة، وقلنا ان الـ20 في المئة من رسوم المسافرين ومنذ اقرارها في مجلس النواب في آب ٢٠٢٢ وحتى اليوم، لم نحصل على دولار واحد منها”.
وتابع: “بالنسبة الى الازدحام في المطار، فقد عملنا على تغيير جهازي سكانر تحت الأرض لا يلاحظهما المسافر، وهذا كان احد الأسباب الرئيسية للازدحام داخل المطار. وسنعمل خلال الأيام العشرة الأولى من شهر أيار على تغيير جهازي سكانر، وبدءا من منتصف ايار ستصبح اجهزة السكانر عند مداخل الأبواب الشرقية والغربية في حيز العمل لأن الاجهزة القديمة كانت عرضة للتوقف لاكثر من مرة يوميا”.
وقال: “اننا على استعداد للتعاون بكل الأشكال مع السلطة التشريعية لأننا معا عملنا على اقرار القوانين، ما يساهم في تخفيف العبء. وهذا مثال على التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية”.
وأضاف: “هناك نقص في عديد الدرك والأمن العام ومفرزة السير امام مداخل المطار، لذا نناشد معالجة هذا الوضع واعادة العدد الى ما كان عليه قبل عام 2019، ان قيادة الأمن العام في المطار وقيادة الدرك وجهاز أمن المطار يعملون كعصبة واحدة نظرا لقلة العدد، لذلك على الدولة اللبنانية ان تولي الموضوع الاهتمام الاكبر ليس من خلال فرض ضرائب على الناس انما بتأمين الموارد”.
كما أشار الى ان “وزارة الاشغال ومنذ خمسة اشهر، تزود الخزينة العامة بملايين الدولارات الفريش ولا نحصل منهم ولا اي دولار”.
وجاء كلام حميّة في اجتماع عمل للجنة الأشغال النيابية برئاسة النائب سجيع عطيه في المديرية العامة للطيران المدني، بحضور وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار، المدير العام للطيران المدني فادي الحسن، قائد جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري ورؤساء الدوائر الأمنية والإدارية في جهاز امن المطار والمديرية العامة للطيران المدني، تعزيز قطاع السياحة وخصوصا موضوع شركة طيران الشرق الأوسط بشكل أساسي.
وأشار رئيس اللجنة النائب سجيع عطيه بعد الاجتماع الى ان الاجتماع كان شرح مستفيض عن “أهمية شركة طيران الشرق الأوسط عالميا، كذلك تطرقنا الى موضوع الأسعار المنافسة وسيزودنا رئيس مجلس الإدارة بجداول الأسعار مقارنة مع أسعار شركات الطيران الأخرى في العالم وأخبرنا الحوت بأنه سيكون هناك طائرات جديدة عام 2005 وستفتح الشركة على دول أخرى”.
وأضاف: “نحن هنا اليوم ليس للمحاسبة بل للمساعدة على التواصل الدائم بين الوزارة والمجلس النيابي والقطاع الخاص”.
بدوره، قال الوزير نصار: “الاجتماع اليوم في مقر الشركة هو لبعض الاستيضاحات والتساؤلات مع رئيس مجلس إدارة الشركة وقد حصلنا على الأجوبة اللازمة”.
وأضاف: “نحن شركة وطنية وعلينا الإضاءة دائما على الأمور الإيجابية، فالسلبيات نجدها في كل عمل لكن علينا التركيز على الإيجابيات ومساعدة لبنان لاننا قادمون على موسم سياحي واعد جدا وحسب الأرقام فإن عدد الوافدين لهذا العام سيتجاوز عدد الوافدين خلال العام الماضي والتركيز الأساسي يجب أن يكون على مطار بيروت”.
ولفت الى ان خلال جولتهم في المطار “سنأخذ وقتنا للإطلاع على ما يزعج الوافد. ولا بد من الإشارة الى أن عمر مطار بيروت أكثر من ثلاثين عاما ومن الضروري إعادة صياغة التجهيزات الموجودة واستكمال العمل بالممر السريع الذي كان قد بدأ العمل بإنشائه وهذا مطلب نسمعه دائما”.