بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الأوضاع الراهنة في البلاد من جوانبها كافة، خلال اجتماعه بالرئيسين الأسبقين للحكومة فؤاد السنيورة وتمام سلام، حيث اتفق المجتمعون على ما يلي:
أولا: وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية لانتخاب رئيس قوي بحكمته وتبصره واحتضانه لجميع اللبنانيين، ويحظى بثقتهم ودعمهم، وأن يسهم مع المؤسسات الدستورية في التمسك بحسن تطبيق وثيقة الوفاق الوطني، التزام الاحترام الكامل للدستور ولقيم السيادة والجمهورية، وللنظام الديمقراطي البرلماني اللبناني، ولمبدأ فصل السلطات وتوازنها، ولاستعادة الدولة لهيبتها وسلطتها الكاملة على أراضيها ومرافقها، وأيضاً في احترام استقلالية القضاء والتزام قواعد الشفافية والكفاءة والجدارة في إيكال المسؤوليات الحكومية والإدارية لمن هم كفؤ لها، بعيدا من المحاصصة والزبائنية، وكذلك تأكيد مبدأ المحاسبة المؤسساتية على أساس الأداء، والحرص على احترام مبادئ وقرارات الشرعيتين العربية والدولية.
ثانيا: وجوب أن تنبثق عن ذلك حكومة جديدة، تتمتع ورئيسها وأعضاؤها بالرؤية والإرادة والشجاعة والصدقية من أجل أن يستعيد اللبنانيون الثقة بدولتهم، ونظامهم الديمقراطي البرلماني ونظامهم الاقتصادي الحر، ويستعيد لبنان بالتالي ثقة الأشقاء والأصدقاء به وبمستقبله، بما يمكن البدء بوقف الانهيار واستعادة النهوض المنشود.
ثالثا: تقدير الجهد الذي تقوم به الحكومة في مرحلة الشغور الرئاسي بهدف متابعة تسيير شؤون الدولة والمواطنين واستكمال العمل لحل الأزمات المتراكمة التي يعانون منها. كما التشديد على أهمية الدور الذي يقوم به رئيس الحكومة من خلال تواصله مع جميع الأفرقاء الداخليين والخارجيين لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين.
وأخيراً شدد المجتمعون على وقف الخطاب المعيب وحملات الكراهية التي تشن لبث الفتن والفرقةِ بين اللبنانيين، وعلى أهمية تحلي الجميع بالروح الوطنية العالية في هذه المرحلة المصيرية، مثمنين المبادرة التي قام بها السفير السعودي وليد البخاري في الدعوة لمؤتمر الطائف في قاعة الأونيسكو.