يسري الاعتقاد حاليا بأن وباء كورونا قد صار جزءا من الماضي في أغلب دول العالم، بعدما تراجعت الإصابات والوفيات الناجمة عنه بشكل ملحوظ، لكن واقع الجائحة ما زال مقلقا، بحسب دراسة طبية حديثة.
وبحسب الدراسة التي أجريت في اسكتلندا، فإن نسبة مهمة ممن يصابون بالفيروس تظل لديهم أعراض طويلة الأمد من مرض “كوفيد 19” الذي ظهر أول مرة في الصين، أواخر 2019.
وأوردت الدراسة أن ملايين الأشخاص في العالم يعانون التعب وضعفا في التنفس وما يعرف بضبابية الدماغ وحكة الجلد، بسبب إصابتهم بفيروس كورونا في وقت سابق.
ويبذل العلماء جهدا حثيثا من أجل رصد ما يحصل للجسم على المدى البعيد، من جراء الإصابة بـ”كوفيد 19″، لكنهم لم يتمكنوا بعد من فهم كاف.
وحاولت الدراسة التي أجريت في استكتلندا أن تكشف طبيعة ووتيرة أعراض “كوفيد” طويل الأمد وكيف تؤثر على جسم الإنسان.
واعتمد الباحثون على بيانات أكثر من 33 ألف شخص أصيبوا بكورونا وتأكدوا من إصابتهم بالمرض عن طريق فحوص، إلى جانب أكثر من 62 ألف شخص ممن لم يسبق أن أصيبوا بكورونا على الإطلاق.
ووجدت الباحثة جيل بيل من جامعة غلاسكو إلى جانب زملائها، أن 6 في المئة ممن أصيبوا بكورونا لم يتعافوا، فيما تعافى 42 في المئة من المصابين بشكل جزئي فقط.
وتؤكد هذه الدراسة بيانات طبية سابقة أظهرت أن نسبة مهمة ممن يصابون بمرض “كوفيد 19″ يعانون أعراضا طويلة الأمد.
وأشار الباحثون إلى أن كبار السن والأشخاص المنحدرين من الأوساط الفقيرة والنساء ومن دخلوا المستشفى بسبب كورونا، يكونون أكثر عرضة لـ”كوفيد” طويل الأمد.
وفي دراسة سابقة نشرت في آب الماضي، أظهرت بيانات من هولندا أن واحدا من بين 8 أشخاص أصيبوا بكورونا، يعاني أعراضا على المدى الطويل.
أما المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها فوجدت، مؤخرا، أن 1 من بين كل 5 أشخاص أصيبوا بكورونا، يعاني واحدا من الأعراض طويلة الأمد.