زادت القوى النووية، خلال العام الماضي، إنفاقها على تحديث ترسانتها النووية، وفقاً لما جاء في تقرير للحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية “آيكان”.
ولفت التقرير، الى أن القوى النووية زادت نفقاتها، خلال العام 2021، لتحديث ترساناتها النووية بحوالي 9 في المئة، وصولاً إلى نفقات إجمالية قدرها 82.4 مليار دولار.
وذكر تقرير “آيكان”، أن الولايات المتحدة وحدها أنفقت 44.2 مليار دولار على برنامجها النووي خلال العام 2021، بزيادة 12.7 في المئة عن العام 2020، فيما خصصت الصين 11.7 مليار دولار بزيادة 10.4 في المئة لبرنامجها النووي.
كذلك أفادت الحملة، الحائزة جائزة نوبل للسلام عام 2017 على عملها من أجل التوصل إلى معاهدة الأمم المتحدة لحظر الاسلحة النووية التي أبرمتها 59 دولة باستثناء القوى النووية، عن زيادة طفيفة في الميزانيات التي خصصتها كل من روسيا وفرنسا وبريطانيا للأسلحة النووية، حيث بلغت 8.6 مليار دولار و5.9 مليار دولار، و6.8 مليار دولار، على الترتيب.
وبحسب التقرير، خصص كيان الاحتلال، الذي لا يعترف رسميا بامتلاكها السلاح النووي، ما يصل إلى 1.2 مليار دولار كما في العام السابق.
وأوضحت المنظمة غير الحكومية، أن أموال دافعي الضرائب استخدمت لمنح عقود جديدة لشركات خاصة بلغت قيمتها الإجمالية 30.2 مليار دولار من أجل تحديث الترسانة النووية للقوى الكبرى، واشترت هذه الشركات الخاصة بدورها خدمات مراكز دراسات ومجموعات ضغط للدفاع عن فاعلية الأسلحة النووية.
وأوضحت منسقة البحوث في “آيكان”، أليشيا ساندرز زاكري، أن “هذا التقرير يظهر أن الاسلحة النووية غير مجدية إطلاقا” مشيرة في ما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى أن “الدول التي تملك السلاح النووي زادت إنفاقها بـ6.5 مليار دولار عام 2021 ولم يكن بوسعها منع قوة نووية من إثارة حرب في أوروبا.. لذلك نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى نزع السلاح النووي بصورة متعددة الأطراف”.