وزير الزراعة: لا عوائق لوصول منتجاتنا إلى أصقاع “الدنيا”

رأى وزير الزراعة عباس الحاج حسن أن “كل المحركات اليوم تعمل في اتجاه واحد لإعادة تصويب العمل الحكومي، والمساعي موجودة والآمال معقودة على الساعات والأيام المقبلة”، آملا أن “تكون هناك بادرة خير من خلال خطوات أنجزت الى جانب بعض الوساطات التي يفضل أن تبقى بعيدا من الأضواء والإعلام حتى تنضج”.

وأوضح في حديث إذاعي، “لعودة اجتماع مجلس الوزراء، هناك بعض القضايا التي يجب أن تبت وتوضع لها أسس للمرحلة المقبلة، ويجب عدم تصويب الأشياء مرحليا، فنحن نحتاج الى استدامة في السياسة لا في فكفكة العقد التي تعود كل فترة”، لافتا إلى أنه “على الجميع ان يتواضع ويخطو خطوة في اتجاه إنقاذ هذا البلد الذي يمر في أصعب مراحل هذا الكيان وهذه الدولة”.

وحول الدعوة إلى اجتماع الحكومة بمن حضر قال: “الرئيس ميقاتي حكيم ويرى الأمور بمنظار أبعد وأوسع من هذا المعيار، وهو يبحث دائما عن حلول لتنضج الأمور ولا يكون هناك أي اشتباك أو كسر عظم في السياسة”، مضيفا “قامة وطنية مثل الرئيس ميقاتي ستعمل مع القامات الوطنية مثل رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، على حل الأمور بأقل الخسائر لأن البلد لم يعد يحتمل مزيدا من الخسائر”.

وأشار إلى أنه لا يمكن “الاستعاضة بالعمل الحكومي بلجان، ولكن هذا الأمر، لتسيير أمور الناس وعدم التخلي عن واجباتنا الأخلاقية والوطنية والإيمانية”.

وفي الشأن الزراعي لفت الى انه بدأ “منذ اللحظة الأولى بالعمل لفكفكة كل العقد التي من شأنها ان تؤثر سلبا على هذا القطاع بشكل عام وعلى المزارع والمستهلك والمصدر، والأمور حتى الآن طيبة والأسواق تفتح بشكل كبير وهذا أمر واعد”. وقال: “هناك بعض الأسواق المقفلة في وجه البضائع اللبنانية، وهذه الأمور تحل في السياسة إذ على الصعيد الزراعي لا يوجد أي عائق لوصول المنتجات اللبنانية الى أصقاع الدنيا”.

ولفت إلى أنه “لدينا عدو واحد هو العدو الإسرائيلي، وباقي الدول الصديقة والحليفة في الإقليم والدول العربية القريبة والدول الأوروبية، كلها من أصدقاء لبنان”.

وعن العلاقات مع المملكة العربية السعودية أكد أنه “نطمح لأن تكون كما كانت عليه دائما عبر أفضل العلاقات، فالجميع في لبنان يريد مع المملكة أطيب العلاقات الواضحة والشفافة والندية والتي تضمن مصالح البلدين والشعبين والمستهلكين والمزارعين في البلدين الشقيقين”، مشيرا إلى أن “الأزمة مع المملكة غيمة صيف ستمر حكما إذ في السياسة والديبلوماسية تكون هناك دائما مطبات، والأمور محكومة بأن نعود الى الرياض وهي تعود الى بيروت في مختلف المجالات والاختصاصات”.

وفيما خصّ لقائه شخصيات سعودية لدى زيارته تركيا، قال: “كان لقاء وديا وجميلا وكان التخاطب أخويا بامتياز، واتفق على إيجاد لجان فنية لبنانية – سعودية تتواصل من خلال زيارات متبادلة الى الرياض وبيروت، ويجب اتخاذ الخطوة الأولى في هذا المجال”، لافتا إلى أن “التواصل مستمر ونحن لن نالوا أي جهد في سبيل إعادة الأمور الى ما كانت عليه، واليوم ربما اللحظة السياسية غير مؤاتيه لكن الأيام المقبلة ستحمل مزيدا من الانفراجات”.

وعن دور قطر في إعادة وصل العلاقات، أشار إلى أن “قطر لطالما لعبت دورا توفيقيا بين الدول العربية ولها مكانة خاصة في مجلس التعاون الخليجي وخصوصا عند المملكة العربية السعودية، ونتمنى على قطر أن تلعب دورا مركزيا في هذا الموضوع”.

ووصف زيارة الرئيس العماد ميشال عون قطر بـ “الناجحة بامتياز ونحن ننتظر الأيام المقبلة لكي نرى النتائج في ملف العلاقات العربية – العربية، واللبنانية – السعودية”.

وعن الأسواق الجديدة لفت الى انها “تستهدف المغرب العربي والعراق الى جانب العودة الى ما كانت عليه مع السوق السورية وتصدير الترانزيت”، معتبرا ان “حركة الشاحنات على معبر المصنع جيدة”.

وطالب الحاج حسن بـ “تخفيف القيود على الرسوم وضرورة التواصل المباشر مع المسؤولين السوريين”، مؤكدا أن “الاسواق فتحت مع الاردنيين، ونبشر اللبنانيين المنتجين والمزارعين والمصدرين، بأخبار جيدة في هذا المجال ولا سيما أن عملية العبور الى البلدان العربية عبر سوريا هي الأكثر إنتاجية بالنسبة إلى لبنان”.

وأضاف، “لا نبحث عن بدائل من اسواق المملكة العربية السعودية بل عن اسواق جديدة وليس بديلة، نحن عائدون الى السوق السعودية، والاخوة السعوديون سيعودون الينا لان مئات آلاف الشقق في لبنان تعود لأشقائنا السعوديين”، لافتا إلى أنه “لدينا ادمغة كثيرة تعمل في المملكة وهم رسل سلام ليكون لبنان رسالة محبة وفكر الى المملكة، وايضا أيادي المملكة البيضاء موجودة وشاهدة على ان العلاقات بين البلدين ستعود الى ما كانت عليه، وفي الزراعة عائدون لا محال”.

ودعا إلى “وضع المراسيم التطبيقية عبر مجلس الوزراء في موضوع القنب الهندي، لتمر الامور بسلاسة ولا سيما ان الجميع موافق وغير معرقل، لأن القنب الهندي الصناعي هو طوق النجاة الوحيد في ظل هذه الازمة وهو سيدخل مليار دولار في العام بالعملة الصعبة”.