مفاوضات برية لرسم الحدود.. و”حزب الله” متأهب!

أكدت أوساط سياسية أن هدف لبنان من خلال المفاوضات البرية مع العدو الاسرائيلي، ان تكون حدوده مرسمة وفقاً لاتفاقية بوليه نيوكومب لعام 1923، والمودعة لدى الأمم المتحدة عام 1924.

على هذا الاساس، ستتمحور المفاوضات من قبل المجموعات الثلاث التي ستعمل على معالجة النقاط المختلف عليها، وضمان انسحاب “إسرائيل” من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، تطبيقًا للقرار 1701.

من جهة اخرى، قالت اوساط شعبية مقربة من “حزب الله” لصحيفة “الديار” ان المقاومة في حالة ترقب لكل التطورات التي تحصل في لبنان وحوله، فضلا عن انها تواكب سياسة الدولة التي تعتمد الديبلوماسية لدحر العدو من الاراضي اللبنانية.

وفي الوقت عينه، اكدت هذه الاوساط ان “حزب الله” اعلن انه يقف وراء الدولة في صون وحفظ سيادة لبنان ومواطنيه، اما اذا اتجهت الدولة نحو التطبيع، فعندئذ قد يلجأ الى عدة خيارات لاحباط التطبيع.

في سياق متصل، رأى خبير عسكري في حديثه للديار انه صحيح ان “حزب الله” تعرض لضربات قاسية جدا، سواء من استشهاد امين عامه السيد حسن نصرالله وقادة مهمين اخرين الى جانب تفجيرات البايجر، الا ان هذه الضربات لم تؤد الى إنهائه او تصفيته عسكريا. ذلك ان المقاومة حررت الجنوب عام 2000 ضمن قدرات متواضعة في السلاح والعتاد.

واوضح الخبير العسكري ان اليوم قوة المقاومة شبيهة بالقوة التي كانت تتمتع بها عام 2000، وليس بعام 2024 ولا بعام 2006، ولذلك فإن “حزب الله” قادر على تحرير ارض الجنوب وطرد جيش الاحتلال الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية المتمركز فيها، علما ان قدراته وسلاحه اقوى من عام 2000.