| ناديا الحلاق |
لا يكاد اللبنانييون يستبشرون خيراً بحل “عقدة الكهرباء” حتى وتخيّب الدولة آمالهم، فعلى مدى 30 عاماً لم تحسن الحكومة اللبنانية إدارة مؤسسة الكهرباء، ما حرم المواطن من حقه في الحصول عليها.
مرة جديدة تطل أزمة الكهرباء برأسها على لبنان الغارق بأزماته، منذرة بدخول البلد منعطفًا خطيرًا مع تدنّي مستويات الفيول في المحطات حتى نفاذ كميته، ما يهدد بالدخول في ظلام شامل.
وقصة اللبنانيين مع الكهرباء هي قصة قهر ومعاناة متفاقمة، أدت إلى تقنين التغذية لساعات طويلة تتخطت الـ 15 ساعة باليوم.
وعلى وقع الأزمة المالية وشحّ السيولة بالدولار، بات لبنان يواجه صعوبات أكثر في توفير الأموال اللازمة لاستيراد الفيول.
وكشفت مصادر خاصة لموقع “الجريدة” أن لبنان قد يشهد انقطاعًا شاملًا للكهرباء خلال الأيام القليلة المقبلة، بسبب نفاذ مادة الفيول، ما يهدد بتوقف معامل إنتاج الطاقة عن العمل.
وأشارت مصادر موقع “الجريدة” إلى احتمالية خروج معمل دير عمار عن الخدمة بالكامل ، جراء نفاذ مخزونه من الوقود، على أن تبقى في الخدمة مجموعة وحيدة فقط في معمل الزهراني تعمل بالحد الأدنى على تغذية المرافق الحيوية الأساسية بشكل مؤقت (مطار، مرفأ، مضخات مياه، صرف صحي، سجون).
عقود من السياسات غير المستدامة، والإهمال المتأصل، والفساد الذي ينخر في القطاع نتيجة استيلاء النخبة على موارد الدولة وإعلاء المصالح الخاصة, فهل تتحرك الحكومة العتيدة وتقدم حلولها السريعة لجنيب لبنان الدخول في عتمة شاملة؟