الجريدة ـ لبنان
يعتمد بعض المؤثرين الجريئين على حيلة تجميل غريبة، حيث يقومون بدهن وجوههم بالثوم، مدعين أن هذه الطريقة تساهم في إزالة عيوب البشرة بسرعة. إذا قمتم بالبحث عن “استخدام الثوم الخام لعلاج حب الشباب” على الإنترنت.
ورغم أن العلاجات المنزلية قد تبدو مغرية للبعض، إلا أن الخبراء يحذرون من تطبيق الثوم على الوجه. فالدكتورة كيتاكي بهات، استشارية الأمراض الجلدية في سيلف لندن، صرحت لمجلة فوغ أن وضع الثوم مباشرة على الجلد قد يؤدي إلى “تهيجات أو حتى حروق كيميائية، مما قد يتسبب في ظهور علامات طويلة الأمد بعد الالتهاب”.
كما أكدت الدكتورة شيرين إدريس، طبيبة الأمراض الجلدية المعتمدة، أن الثوم ليس العلاج المناسب لحب الشباب.
وأوضحت أن “معظم الفيديوهات التي تعرض استخدام الثوم لعلاج حب الشباب تصور حالات حب الشباب الهرموني، والتي تتطلب غالبًا علاجًا بوصفة طبية”، مشددة على أهمية معالجة السبب الجذري لحب الشباب لتجنب الأضرار الجانبية المحتملة مثل الندبات.
ورغم أن تطبيق الثوم مباشرة على البشرة ليس بالفكرة الجيدة، إلا أن إدراجه في النظام الغذائي ليس مستبعدًا. حيث أشارت إيميلي إنغلش، خبيرة التغذية ومؤسسة شركة epetōme، إلى أن الثوم يعد مصدرًا غنيًا بالفيتامينات C وB6، بالإضافة إلى المعادن مثل المنغنيز والسيلينيوم.
كما يحتوي الثوم على مركبات الكبريت، مثل الأليسين، التي ثبتت فعاليتها في مكافحة الأكسدة والالتهابات والميكروبات.
وتوصي إنغلش أولئك الذين يعانون من حب الشباب باتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة ومنخفض في نسبة السكر، مع التركيز على أوميغا 3، البروبيوتيك، والزنك لتحسين صحة البشرة.
