اللبنانيون من جديد بين برودة العتمة ونار المحروقات وبين هذه وتلك أسعار المواد الغذائية الى مزيد من الجنون ما يفرض الصيام على عموم الناس قبل أوانه.
فمؤسسة كهرباء لبنان الى مزيد من التعطيل وفق ما أعلنت نقابة موظفيها اليوم ونقابة موزعي المحروقات تهدد بتسعير البنزين بالدولار أسوة بالمازوت فيما لم ينتظر تجار باقي السلع هذه الإجراءات لزيادة الأسعار: “ففضلهم بذلك سابق”.
سياسيا عودة الحرارة الى العلاقات اللبنانية-الخليجية باتت أكثر واقعية لا سيما في ظل تصاعد الحديث عن قرب عودة السفيرين السعودي والكويتي الى بيروت وقد عزز هذا التوجه ترحيب الخارجية الكويتية ببيان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أكد العمل لإستكمال الإجراءات البناءة لإعادة لبنان لعلاقاته مع دول الخليج..
في المقابل واستباقا للتحولات المحتملة في العلاقات اللبنانية-العربية وبعض الملفات الشائكة في المنطقة أنهى وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان مشاوراته في دمشق للانتقال الى بيروت للقاء كبار المسؤولين اللبنانيين.
في سياق آخر طغت الملفات الحياتية على جدول العمل العادي في جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في السراي الحكومي وفي الجلسة حذر وزير الطاقة من عودة طوابير الذل أمام محطات الوقود جراء القيود على الدفع بالدولار التي وضعها المصرف المركزي\ كما قال.
مجلس الوزراء الذي ناقش ملف التشكيلات القضائية وافق على تشكيل لجنة يترأسها وزير العدل لإيجاد معالجات للثغرات في بعض المسارات القضائية.
البداية من المصارف التي عادت الى نشاطها الطبيعي اليوم لكن السيولة في بعض المصارف مهددة نتيجة الاجراءات القضائية.
لم تتأخر الحكومة اللبنانية في رد التحية الى دول الخليج و المملكة العربية السعودية بعد بيان خارجيتها الاخير ووفق مبدأ (اللي بشوفنا بعين منشوفو بالتنين) أكد الرئيس نجيب ميقاتي في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في السراي ان ما حصل بين لبنان و دول الخليج غيمة الى زوال واية التزامات هي رهن بالخطوات التي سيجري تطبيقها تباعا الى ان تعود العلاقات الى طبيعتها.
هذا التقدم الكبير في ملف العلاقة اللبنانية الخليجية يفترض ان يترجم قريبا بعودة السفراء الى لبنان حيث اكدت مصادر السراي لل NBN ان كل المعطيات تؤكد انها ستكون الخطوة التالية لكن لم يتبلغ لبنان رسميا بهذا الامر حتى الساعة وما قامت به الحكومة هو لتأكيد المؤكد من ان الموقف العام اللبناني يتطلع دائما الى العودة للعب دوره عربيا واكدت المصادر ان زيارة وزير خارجية ايران الى بيروت كانت مقررة منذ اسبوعين وان اتت بتوقيت هام بعد الخطوة الخليجية
مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة من الوزراء القضاة ومصرفيين لبحث المسار القضائي المصرفي ووزير الطاقة ابلغ مجلس الوزراء ان المصرف المركزي وضع قيودا على تحويلات المدفوعات بالدولار مما سينعكس ازمة طوابير امام المحطات وان على المجلس ان يتحمل المسؤولية مجتمعا.
وقبل ان يطلع فياض الحكومة على قيود المركزي وضعت محطات المحروقات قيودا الى خزاناتها محذرة من واقع بات يرسم ملامح أزمة جديدة فنقابة أصحاب محطات المحروقات اعلنت عن عدم القدرة على شراء البنزين بالدولار وبيعه بالليرة اللبنانية ورفض إستلام المادة بالفريش دولار.
وربطا سجلت المحروقات التي سجلت إرتفاعا لليوم الثاني على التوالي هذا الأسبوع المصارف عادت اليوم الى العمل بعد يومين من الإضراب لكن هذه العودة لم تحجب نتائج الكباش بينها وبين القضاء.
كباش رأى فيه المضاربون في السوق السوداء فرصة للتلاعب مجددا بسعر صرف الدولار والذي تجاوز اليوم ال 24 ألف ليرة مع ما يترتب عليه من ارتفاع في أسعار السلع كافة على خط أجندة العمل المؤسساتي يتراس رئيس مجلس النواب نبيه بري إجتماعا لهيئة مكتب المجلس يوم غد في عين التينة
في الإقليم زيارة لوزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق.
ودوليا الأزمة الأوكرانية – الروسية متواصلة والعين حتى الساعة بقيت على مدينة ماريوبول الإستراتيجية.
وعلى خط تداعيات الأزمة مع أوروبا أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرار موسكو تحويل مدفوعات إمدادات الغاز نحو أوروبا إلى الروبل في غضون أسبوع.
وهو ما اثر في تراجع سعر صرف الدولار مقابل الروبل للمرة الأولى منذ بدء الأزمة.
اربعة عشر ملفا في اربع سنوات جهزها حزب الله بالمستند والدليل، لم يضعها على طاولة القضاء فحسب، بل لاحقها لاجراء المقتضى عبر تقديم مقترحات القوانين لسد الثغرات التشريعية وحماية اموال الناس والدولة واحترام المؤسسات. ملفات من الحسابات المالية للدولة كالهبات والقروض وسلفات الخزينة والتلاعب بمستندات وزارة المالية، اضافة الى الانترنت غير الشرعي والهدر في شركتي الخلوي والتلاعب بسعر العملة وغيرها..
معركة بدأها حزب الله وسيواصلها، ولن يقف عند الحمايات السياسية والطائفية والمذهبية للفاسدين، كما اشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة ومسؤول ملف مكافحة الفساد في حزب الله النائب حسن فضل الله، وباقون نتصدى ونعمل للنهوض من جديد وانتاج اليات جديدة وفق الدستور والقانون.
ووفق الدستور والقانون يخوض بعض القضاء اليوم معركة تحصيل شيء مما نهب وسرق وهرب الى الخارج على عين المصرف المركزي، بل ان الاتهامات تحاصر حاكمه واخاه، وحين ضاق الخناق القضائي خيضت الهجمات المرتدة بالدولار والمنصات والمحروقات في سياسة تكاد تحرق ما تبقى من امن اجتماعي كرمى لمدعى عليهم ومستجوبين بجرائم مالية يحقق فيها القضاء.
من يردع هذا الجنون ويضع حدا للمتهورين ماليا ومصرفيا وتجاريا ويجعل المواطن يشعر بشيء من الرعاية والمتابعة؟ لا شيء يبشر بذلك الى الآن، فالحكومة مشغولة بمراضاة خواطر كارتيلات الداخل وجلادي الخارج.
فيما تحرق اسعار النفط كل شيء، ويزيد من لهيبها الدولار المشحوذ خنجرا بايدي المصرف المركزي والمصارف وتجار السوق السوداء العاملين بلا ادنى شك في خدمة هؤلاء..
اما عالميا فقد بدا الاتحاد الاوروبي كمن يشعل النار في ثيابه ويدعو العالم لاطفائه، هو حالهم مع العقوبات التي فرضوها على روسيا بدفع اميركي، فكانت خطوة غير محسوبة النتائج، اول المعترفين بغبائها الالمان الذين قالت قيادتهم انه لا يجب ان ترهق العقوبات اوروبا اكثر من روسيا.
اما الاسرائيلي المزهوقة هيبته بسكين فلسطينية فلا يزال يضرب اخماسه باسداسه امام عملية بئر السبع ومؤشراتها التي تربك يوميات المستوطنين وحتى مستقبلهم.
وعن مستقبل المنطقة الذي يرسم بهدوء بعيدا عن كل صخب المفلسين، كانت مباحثات وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان في دمشق مع كبار المسؤولين السوريين..
سياسيا، المسار واضح نحو الانتخابات النيابية، ولا ينفع معه تهويل بأحداث أمنية أو اضطراب مالي متجدد، أو حتى تدخلات خارجية مستعادة. فالتحضيرات أنجزت أو هي في طور الإنجاز، وتشكيل اللوائح يتوالى، والأفرقاء الفاعلون على الساحة اللبنانية حددوا تحالفاتهم العريضة، ويناسبهم إجراء الانتخابات النيابية الآن أكثر من أي وقت مضى، لينتهوا لمرة أولى وأخيرة من نغمة تناقص الشعبية، أو حتى انتفاء الوجود السياسي، وحتى يعرف كل واحد حجمه من الأفرقاء القدامى أو الجدد.
أما على المسار القضائي-المصرفي، فالمسار مهدد، بفعل التدخلات السياسية، الوقحة حينا، والمنمقة أحيانا، تحت شعارات الحرص على عمل المؤسسات، فيما الهدف شلها، من خلال استخدام مبدأ التعاون بين السلطات في شكل يضرب الدستور، ويفرغ المؤسسات من المضمون، على وقع شائعات نفتها المصادر المعنية، عن تسوية سياسية-قضائية تبحث في الكواليس.
لكن، قبل الدخول في سياق النشرة، ومواضيعها سياسية وقضائية ومصرفية وانتخابية، ولأن إقدام التيار الوطني الحر على الدعوة الى مناظرة علنية في ملف الكهرباء هو خطوة غير مسبوقة في تاريخ السياسة اللبنانية، ومع انتهاء المهلة المحددة لتأكيد المشاركة في المناظرة اليوم، نذكر للمرة الأخيرة، الوزير السابق نقولا نحاس والنواب أنطوان حبشي، بلال عبدالله، ياسين جابر، علي حسن خليل والنائبة المستقيلة بولا يعقوبيان، والسيدتين جسيكا عبيد وكارول عياط، والسادة جمال صغير، يحيى مولود، جان العلية، غسان بيضون، مارك أيوب، رياض قبيسي، رياض طوق، هادي الأمين، وكل من يعتبر نفسه معنيا بالدعوة الى المناظرة، مع امكانية التواصل مع المنظمين على الرقم 71010950.
ولأننا على مسافة ثلاثة وخمسين يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.
ماذا يحصل على صعيد العلاقات اللبنانية – الخليجية؟ وهل صحيح ان السفيرين السعودي والكويتي يستعدان للعودة الى لبنان، مع ما تعنيه العودتان من رمزية وفاعلية وتأثير؟ الوزير وائل بو فاعور، العائد من زيارة للسعودية، أكد في تصريح صحافي ان العودة باتت قريبة، وان اي ايجابية لبنانية ستقابل حتما بايجابية اكبر من قبل دول الخليج .
اما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فأعلن في مستهل جلسة مجلس الوزراء، ان الغيمة التي خيمت على علاقات لبنان مع دول الخليج الى زوال قريبا.
الموقفان ينبئان بأن هناك امرا ما يحصل. لكن ، في المقابل، لا ينبغي المبالغة في التفاؤل. فدول الخليج وعلى رأسها السعودية، تقول إن المطلوب أن تكون هناك تدابير لا ان يكتفى بالتصريحات الايجابية. فهل المسؤولون اللبنانيون قادرون على اتخاذ تدابير تصب بالنتيجة في مصلحة لبنان؟ انه السؤال الكبير. وخصوصا ان حزب الله ومن وراءه جاهزون للانقضاض على اي محاولة او مسعى لاعادة لبنان الى الحضن العربي . في الاثناء اختتم البطريرك الراعي زيارته مصر بدعوة اطلقها عبر ال ام تي في، لأن يكون هناك مؤتمر دولي كالطائف، لأن اللبنانيين غير قادرين على الجلوس مع بعضهم بعضا. فهل السلطة في لبنان، مستعدة لتلقف دعوة البطريرك؟ وهل تتخذ اجرءات عملية على هذا الصعيد، ام ستكتفي بالتفرج على انهيار البلد من دون ان تقوم باي مبادرة او تحرك؟
في هذه الاجواء انعقد مجلس الوزراء، الذي ناقش من خارج جدول الاعمال ما يحصل بين القضاء والمصارف، وتداعايته على الواقع اللبناني كلا. وقد قررت الحكومة مبدئيا تشكيل لجنة وتكليف وزير العدل وضع آلية لها. فما هذه اللجنة؟ وممن ستتألف؟ وما صلاحياتها؟ وهل مهمتها ان تكون محكمة عليا فوق كل المحاكم؟
الى ذلك علم ان وزير العدل هنري خوري وقع قبيل مشاركته في جلسة مجلس الوزراء مرسوم التشكيلات القضائية الجزئية المتعلق بتعيين رؤساء اصيلين لمحاكم التمييز الذين تتألف منهم الهيئة العامة لمحكمة التمييز. وسيحال المرسوم لاحقا على كل من وزير المال ورئيسي الحكومة والجمهورية. فهل يوقع الوزير يوسف الخليل المرسوم، ام يماطل ويسوف باعتبار ان الثنائي الشيعي لا يريد للهيئة العامة لمحكمة التمييز ان تنعقد حتى لا تنظر في دعوى الرد ومخاصمة الدولة، وحتى لا يعود القاضي طارق البيطار الى ممارسة مهامه كمحقق عدلي في جريمة تفجير المرفأ؟
حياتيا، ازمة محروقات تلوح في الافق، فيما افاد تقرير امني رفعه وزير الداخلية الى مجلس الوزراء ان الوضع الحالي لمعمل الزوق الحراري خطر ما يوجب اتخاذ اجراءات وقائية سريعة. كلها وقائع تثبت ان المنظومة لا تتغير. فهي لا تبالي الا بمصالحها، وتهمل كل ما له علاقة بمصالح الناس. لذلك ايها اللبنانيون : ” التغيير بدو صوتك.. بدو صوتك. وب 15 ايار خللي صوتكن يغير”
يستعد العالم كله لما قد ينتج عن لحظة إعلان الإتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، ولتداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا وما ستحمله من نتائج على أسواق النفط العالمية وعلى إمدادات المشتقات النفطية.
الولايات المتحدة تفاوض إيران في فيينا، وما يفصلها عن النجاح في التفاوض ليس سوى مسألة وقت قد لا يكون طويلا، وهي أبلغت كل الحلفاء والمعنيين في الشرق الأوسط بذلك.
فواشنطن تريد بعد الخروج التكتيكي من المنطقة، أن تركز كل جهودها مستقبلا على كيفية تحجيم المارد الصيني.
أما روسيا وحربها على أوكرانيا فالنسبة لواشنطن بروفا تثبت مدى قدرتها على فرض عقوبات إقتصادية ومالية قادرة على خنق أي دولة في العالم وإرهاقها إقتصاديا.
وفيما الحرب مستمرة، عين العالم على إمدادات النفط وضبط أسعار مشتقاته المتصاعدة، وهنا الدور الأساسي لدول الخليج العربي، و لا سيما لكل من السعودية، والإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى قطر التي تلعب دورا مهما مرتبطا في إمدادات الغاز.
على وقع ملفي فيينا والحرب الروسية الأوكرانية، بدأت محاولات توحيد المواقف على أكثر من جبهة في الشرق الأوسط.
فكان لقاء الرئيس السوري بشار الأسد بقادة الإمارات العربية المتحدة منذ أيام، في محاولة لإحداث خرق في الجدار العربي وتأمين عودة دمشق إلى حضن الجامعة العربية.
لقاء تلته محادثات شرم الشيخ التي ضمت مصر والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، وكانت تداعيات نجاح مفاوضات فيينا المرتقبة، محور المحادثات.
أما اليوم، فكان بارزا ما أعلنه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من دمشق عن أن طهران باتت قريبة من تحقيق الإتفاق النووي، وهو رحب بما تقوم به بعض الدول العربية تجاه سوريا.
ومن دمشق إلى بيروت يتوجه وزير الخارجية الإيراني، على وقع محاولات لإعادة ترتيب العلاقات اللبنانية الخليجية.
محاولات عملت على إنجاحها باريس، فحققت هدفين:
– الأول تأمين نجاح في الديبلوماسية الخارجية للرئيس إيمانويل ماكرون قبل أيام من الإنتخابات الرئاسية الفرنسية المتوقع أن يفوز بها في ولاية ثانية.
– والثاني إقناع الخليجيين ولا سيما السعودية بعدم السماح بإسقاط لبنان نهائيا تحت سيطرة حزب الله وإيران، عبر محاولة مده بالأوكسجين ماديا، ولو بمبلغ لا يفوق حسب معلومات خاصة بالLBCI ال400 مليون دولار، وإعادة تفعيل العمل الديبلوماسي ولو تدريجيا لاستكماله بمحادثات قد تؤدي ربما إلى تحديد موعد رسمي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الرياض.
ميقاتي يتوجه إلى قطر الجمعة، في وقت عاد الرئيس ميشال عون من روما فجرا حاملا معه معلومات عن جهد مشترك فاتيكاني-فرنسي في موضوع مساعدة لبنان إقتصاديا، وإيجاد حل لملف النزوح السوري، مع وجود خشية في الفاتيكان من إمكان إستخدام لبنان للضغط في الحلول الإقليمية المقبلة.
أنهى المجلس المركزي الوزاري جلسة مصرفية قضائية أصدرت سلسلة تعاميم لتطويق الأزمة بين المصارف والعدليات عبر التوافق على تشكيل لجنة تضم قضاة ومصرفيين برئاسة وزير العدل وبعد أن كان وزير المهجرين عصام شرف الدين مرفوض الاقتراحات منسحبا من الجلسات..
أصبح داخل السرايا من أصحاب المطالعات لحل مشكلة المصارف والإيداعات حيث سيجري درس خطته الإنقاذية حول القطاع المصرفي المتعثر يوم الأربعاء المقبل وهي متضمنة دمج بنوك متعثرة أو شراءها واستثمار أصول الدولة.. وهو مخطط غير واضح المعالم كما الصندوق السيادي الذي إذا أنشأته هذه الدولة.. ستبتلع أصوله وعائداته ما دمنا أمام زمرة حاكمة تبيع لنفسها.. وتشتري بنفسها وجلسة الأربعاء دعي إليها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة فيما أعلن وزير المال أنه سيبحث مع الحاكم مسألة توفير اعتمادات الفيول والعمل عبر منصة صيرفة مدة شهرين إضافيين الى حين إيجاد الحلول.
وأزمة سلامة والشركات المستوردة ضربت في السوق بعد إعلام وزير الطاقة والمياه وليد فياض مجلس الوزراء أن المصرف المركزي وضع قيودا على تحويلات المدفوعات بالدولار وإثر إصرار الشركات المستوردة للنفط على بيع مادة البنزين بالفريش دولار، وكل الطوابير والأزمات ودمج المصارف لصقا بالإجراءات القضائية لم تفسد على الرئيس نجيب ميقاتي فرحته بقرب عودة العلاقات بالخليج وهو قال في مستهل جلسة مجلس الوزراء إن الخيمة التي خيمت على لبنان إلى زوال قريبا صحيح أنها عبارة تشبه كلام الحكيم عن “النهار الأبيض متل التلج..
والتلج فيه متل الأبيض” لكن مفاعيل الرسالة التي خطها رئيس الحكومة إلى السعودية ودول مجلس التعاون تركت طمأنة عند أهل الخليج فكان الرد برسالتين أكثر إيجابية من السعودية والكويت..
في انتظار أن يترجم مجلس التعاون هذه الإيجابيات في اجتماعه المقبل ولم تنته الجلسة الوزارية قبل تفجيرها بمعلومات صادمة قدمها وزير الداخلية بسام مولوي كاشفا عن وجود مواد خطرة في معمل الذوق أخطر من تلك التي كانت في مرفأ بيروت ومجددا على ميناء بيروت.
لكن هذه المرة باستكمال معطيات مثيرة للزميل فراس حاطوم الذي يجري محاكاة للجريمة ومسرحها ودقائق ما قبل الانفجار وفي هذه الحلقة فإن المحاكاة للمرة الأولى من داخل السجن ومع موقوفين سيكشفون عن حقائق لم تنشر فالمدير العام للجنة إدارة واستثمار مرفأ بيروت السابق حسن قريطم يشير إلى وجود مؤامرة، ويقول إن البضاعة لم تدخل بالصدفة ولم تنفجر بالصدفة.. بل كان عملا مقصودا فيما يكشف المدير العام للجمارك السابق شفيق مرعي أنه لم يعط أوامر لتفريغ الحمولة ولم يأخذ علما بها إلا بعدما أصبحت داخل العنبر المحاكاة.. “والثالثة ثابتة” مع شهود المرحلة المدمرة.. هذه الليلة التاسعة والنصف مع فراس حاطوم.