ما حقيقة طعم المعدن في الفم؟

تعتبر حاسة التذوق جزءاً أساسياً من التجربة الغذائية، إذ تعكس مجموعة واسعة من النكهات التي يستمتع بها الفرد في الطعام.

ويصل عدد حليمات التذوق في الفم إلى ما يصل إلى عشرة آلاف، مما يتيح اكتشاف مختلف النكهات، سواء الحلوة أو المالحة أو الحامضة أو المرة.

وترسل براعم التذوق في الأفواه إشارات إلى الدماغ تخبره بنوعية النكهة التي نتذوقها، وعند توفر عوامل الشم، تعزز الحواس الإحساسية بالطعم وتتعامل مع المعلومات الإضافية المتعلقة بالرائحة والذاكرة.

ويتباطأ عمل براعم التذوق، مع التقدم بالعمر، مما قد يؤدي إلى اختلاف في مذاق الطعام وتبلد حاسة التذوق.

وتؤكد أخصائية التغذية شيري تايلور أن “الأمراض العصبية مثل الزهايمر ومرض هنتنغتون والفصام قد تؤثر على حاسة الشم والنكهات”، مضيفةً أن “العلاجات الكيميائية قد تسبب أيضاً طعماً معدنياً غير مستحباً في الفم كآثار جانبية شائعة”.

وقد يؤثر التدخين والكحول ونقص العناصر الغذائية على حاسة التذوق.

وتشير إلى أن “هناك قائمة طويلة من الأدوية التي يمكن أن تؤثر على حاسة التذوق، بما في ذلك أدوية علاج ضغط الدم ومرض السكري والربو”.

كما يشير الخبراء إلى أن “الأمراض الفيروسية مثل فيروس كورونا كوفيد-19 قد تؤثر أيضاً على حاسة التذوق، حيث أن بعض المرضى يشعرون بفقدان الشهية وتغيّر في الطعم”.

وقد تظهر حالات مثل خلل التذوق والباروسميا، اضطراب في الشم، حيث يمكن لرائحة النبيذ أن تشبه مياه الصرف الصحي، ويجدر بنا دائماً أن نأخذ في اعتبارنا هذه العوامل عند التعامل مع تغييرات في حاسة التذوق لدينا.