رأى البعض أن “عشبة الأشواغندا تحسن النوم وتخفف من القلق وتقوي الذاكرة وحتى كتلة العضلات، إذ يستخدمها العديد من المشاهير ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً على تطبيق تيك توك”.
والأشواغندا ليست علاجاً جديداً، إذ استُخدمت لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض لآلاف السنين في بلدان مثل الهند، وهي نظام شفاء تقليدي من جنوب آسيا.
وقد تساعد هذه العشبة مستخدميها في النوم ومن الممكن أن يستفيدوا من صفاتها المهدئة المعروفة.
ونكونت هذه العشبة من مركب كيميائي موجود فيها “ثلاثي إيثيلين غلايكول”، وهو مسؤول عن “تعزيز النوم بالإضافة إلى تأثيره على مستقبلات GABA، وهي نفس المستقبلات التي تستهدفها العديد من المهدئات والأدوية المضادة للنوبات”.
كذلك أشار “التحليل التلوي” لخمس تجارب عشوائية على البشر إلى أن “الأشواغندا أدت إلى تحسن متواضع في إجمالي وقت النوم، ما يصل إلى حوالي 25 دقيقة مقارنة بالعلاج الوهمي”.
وظهر تحسن ملحوظ في كفاءة النوم وجودته، وفقاً لتقييم المشاركين.
لكن رغم أن الأشواغندا قد تحفز النوم بشكل كافٍ، فلا ينبغي النظر إليها كحل طويل الأمد، بسبب آثارها الجانبية.
ونصح المدير المشارك للصحة التكاملية في كلية طب “وايل كورنيل”، “استخدام العشبة لفترة محدودة”، مشيراً إلى أن “غالباً ما يبلّغ المرضى الذين يتناولون جرعات أعلى عن آثار جانبية مثل الغثيان أو الإسهال، وترتبط حالات إصابة الكبد الخطيرة بزيادة الجرعات”.
فيما أوضح المدير الطبي والتعليمي لمركز أوشر للصحة التكاملية في مستشفى بريغهام والنساء وكلية الطب بجامعة هارفارد، أن “الأشواغندا آمنة”، مضيفاً أن “الشوائب في منتجات هذه العشبة تشكل مصدر قلق حقيقي”.
وأشار إلى أنه “تم العثور على معادن ثقيلة في بعض المنتجات في الماضي، وكانت هناك تقارير عدة عن إصابة الكبد المرتبطة بالأشواغندا، والتي تنتهي أحياناً بالدخول إلى المستشفى وفشل الكبد الحاد”.
ويجب على النساء الحوامل أو المرضعات تجنب الأشواغندا، كما لا يجب خلط العشبة مع الأدوية التي يمكن أن تكون مسكنة مثل “الجابابنتين” أو “البنزوديازيبينات”، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من أعراض مثل اضطراب المعدة والغثيان بعد تناول الاشواغاندا، فمن الأفضل أن “يتجنبوا استخدامها، إذ أن الاشواغندا تنتمي إلى عائلة الباذنجانيات، والتي لا يتحملها بعض الناس”.