ما هو مصير نتائج التطوع في دورة ضباط “الحربية”؟

بينما ينتظر الطلاب المتقدمون إلى امتحانات الكلية الحربية، صدور النتائج النهائية، منذ أشهر، بعد أن خضعوا لكافة الاختبارات، فإن ما تبين هو أن هذه النتائج عالقة، وأن إمكانية صدورها يحتاج إلى قرار سياسي كبير، خصوصاً بعد أن تحفّظ وزير الدفاع موريس سليم على النتائج المرفوعة إليه من قائد الجيش العماد جوزف عون، حيث شكّك فيها مشيراً إلى أن الذين اجتازوا جميع مراحل الامتحانات بلغ عددهم 800 مرشح، بينما رفع قائد الجيش إسم 120 طالباً منهم فقط، مسجلاً علامة استفهام على المعايير التي اعتمدت لاختيار الـ120 طالباً من أصل 800 طالب.

وإذا كان من الواضح أن هذا الاشتباك الجديد بين وزير الدفاع وبين قائد الجيش سيؤدي إلى تأخير صدور هذه النتائج، فإن ذلك يعني أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من الإجراءات التي يتخذها وزير الدفاع لـ”تقييد” قائد الجيش.

في المحصلة، ستبقى معلّقة نتائج امتحانات الدخول إلى الكلية الحربية في دورة الضباط التي كان أعلن الجيش اللبناني عن فتح باب الانتساب لها، إلى أن حين إيجاد تسوية بشأنها.

وقد كشف وزير الدفاع موريس سليم في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي حيثيات تجميد نتائج “الحربية”، بالتفصيل، وذلك رداً على بعض التسريبات التي كانت صدرت عن تحميله مسؤولية تأخير صدور هذه النتائج.

وقال وزير الدفاع في بيانه:
“في اطار الحملات المبرمجة المعروفة المصدر للنيل من وزير الدفاع الوطني وتشويه قراراته ومواقفه ، يتم التداول في بعض وسائل الاعلام بمعلومات مغلوطة وملتبسة حول نتائج مباراة التطوع في الكلية الحربية ويتم تحميل وزير الدفاع الوطني مسؤولية التأخير في اعلانها ما احدث ارباكاً في صفوف الطلاب الذين اشتركوا في هذه المباراة .
ان وزير الدفاع الوطني ، وبهدف وضع حد للاكاذيب التي تُسرب يوضح ما يأتي :
اولا : بلغ عدد الذين اجتازوا كل مراحل مباراة التطوع نحو 800 مرشح اظهرت النتائج التي رُفعت الى وزير الدفاع الوطني قبول نحو 120 منهم فقط .
ثانياً : تبين لوزير الدفاع ان النتائج لم تراع كلها المعايير والاسس الواجب توافرها في من سيكون ضابطاً في الجيش اللبناني خصوصاً وفي المؤسسات الامنية الاخرى عموما ، سواء لجهة المستوى العلمي او الكفاءات الشخصية التي تحفظ للضابط اللبناني ما تميز به دائما من قدرات تؤهله لتولي مهمات عسكرية على مستوى الوطن.

ثالثاً : بهدف المحافظة على المستويات العلمية والمعنوية التي تميّز طلاب الكلية الحربية ، طلب وزير الدفاع الوطني من قائد الجيش اعادة النظر في هذه النتائج كي تأتلف مع المعايير المطلوبة والتي لا يجوز التساهل بها لاي سبب كان ، وقدم الوزير اقتراحات عدة تصحح الخلل الحاصل في النتائج وتعيد الى الدورة العتيدة ما يحفظ للكلية الحربية تميزها . وسوف يتابع وزير الدفاع الوطني البحث مع قائد الجيش للوصول الى نتائج عملية تستند الى الاعتبارات المشار اليها اعلاه .

ان وزير الدفاع الوطني اذ يتفهم قلق الطلاب المعنيين بدورة التطوع هذه ، يدعوهم الى عدم الاخذ بالحملات المشبوهة التي اطلت من جديد ، ويؤكد لهم ان الكلمة الفصل في ما خص مباراة التطوع ، تبقى للكفاءة والمستوى العلمي والمعنوي التي يجب ان تتوافر في طلاب الكلية الحربية ، مصنع الرجال”.

 

error: Content is protected !!