| غاصب المختار |
تردّدت مؤخراً، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض مواقع الأخبار، معلومات مفادها أن عشرات الطائرات العسكرية، وبخاصة الاميركية، تهبط في مطار حامات في لبنان، ناقلة عتاداً حربياً وأسلحة وذخائر لبعض السفارات، ومنها الأميركية. لكن مصادر عليمة أكدت أن ما يحصل هو طبيعي ودائم، لكن زادت وتيرته بشكل طفيف مؤخراً بعد عملية “طوفان الأقصى” وزيادة التوتر في لبنان والمنطقة، بحيث أن هناك برامج طيران معتادة لطائرات أجنبية بشكل سنوي أو فصلي أو شهري أو يومي، لكن لا تهبط أي طائرة من دون موافقة القوات الجوية في الجيش اللبناني، ووفق برنامج رحلات محدد سلفاً.
اضافت المصادر: لكن وتيرة هذه الرحلات زادت خلال الشهر الماضي، لأن أغلب السفارات تنقل عتاداً عسكرياً لتدريب أطقم الحرس، ولحماية السفارات في حال حصول حرب واسعة أو توترات أمنية كبيرة، والذي حصل هو زيادة عدد الطائرات التي تهبط في حامات بنسبة بسيطة لا تُذكر، إذ كانت تهبط أسبوعيا أربع طائرات، فأصبح عددها نحو ست طائرات وليس عشرات كما تردد.
وأوضحت المصادر أن تدريبات سلاح الجيش اللبناني النهارية والليلية باتت أغلبها تنطلق من مطار حامات، وتطوف الطائرات العسكرية حوله بدل قاعدتي بيروت ورياق الجويتين نظراً للظروف الأمنية الحالية في البلاد، وما يجري في الجنوب من مواجهات، ما يُفسّر كثرة أصوات التحليق التي يسمعها المواطنون ويعتقدون أنها طائرات اجنبية.
وختمت المصادر: ما يُقال عن تحوّل مطار حامات إلى قاعدة جوية أميركية، هو بعيد عن الواقع. وإن كل الدول تستقبل طائرات عسكرية أجنبية في قواعدها الجوية لأغراض تتعلق بالبعثات الدبلوماسية، وفق برنامج طيران خاص بها. ولا لزوم لحالة الهلع، فكل الأمور تسير بشكل طبيعي وقانوني، وبعلم مجلس الوزراء الذي يعطي الموافقة أيضاً لهبوط الطائرات العسكرية الأجنبية بعد إبلاغ السفارات المعنية لوزارة الخارجية اللبنانية باستقدامها. وهذا الموضوع مدرج على جدول أعمال مجلس الوزراء يوم الثلاثاء المقبل في البند 12 تحت عنوان “طلب وزارة الخارجية الموافقة على منح تصريحين: الأول لطائرة عسكرية كندية، والثاني لطائرة عسكرية بلجيكية، وذلك في ضوء مقترحات اللجنة المشكلة بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 141 تاريخ 3 تشرين الثاني 2023”.
وهذه اللجنة تم تشكيلها بعد تسرّب المعلومات عن هبوط طائرات عسكرية أجنبية في لبنان، ومهمة اللجنة الاطلاع على طبيعة مهام وحمولة وهدف هذه الطائرات، وتقرير الموقف.
وفعلاً، أصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني بياناً حول الموضوع توضح فيه المسألة.