السيد: هيمنة أميركا تنتهي والانقسام بـ”إسرائيل” سابقة تاريخية

أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أن “العالم بثبات نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب، ونسير إلى الوضع الذي تنتهي فيه هيمنة القطب الواحد المتمثل بالولايات المتحدة الأميركية صاحبة المشروع الاستحواذي ومشروع الهيمنة في منطقتها في منطقتنا، والحامي المطلق للكيان الصهيوني والعالم يسير في هذا الاتجاه”.

وفي كلمة له خلال فعالية “منبر القدس” السنوي، بمناسبة يوم القدس العالمي، لفت نصرالله الى أن “الوضع المأزوم والانقسام العميق داخل كيان الاحتلال لا سابقة له في تاريخ الكيان منذ 75 عام، باعتراف الصهاينة أنفسهم وإجماعهم على هذا التقييم، وقلقهم الوجود الذي باتوا يعبرون عنه بوضوح”.

وذكّر بأن “إحياء يوم القدس العالمي الذي دعا إليه الإمام الخميني قبل أكثر من 40 سنة، هو جزء أساسي وحقيقي من المعركة الكبرى التي تخوضها أمتنا وشعوبنا من أجل تحرير القدس وفلسطين. وهذه المعركة التي يتقدم اليوم صفوفها الأولى محور المقاومة بدوله وشعوبه وحركاته”.

وأضاف: “من الطبيعي في كل عام في يوم قدس أن نأخذ بعين الاعتبار كل التطورات الحاصلة والأحداث المهمة جدا على مستوى العالم وعلى مستوى الإقليم، وداخل الكيان الصهيوني المؤقت وعلى المستوى الفلسطيني. وكل هذه التطورات تخدم بشكل إيجابي مسار صراعنا الطويل في محور المقاومة مع المشروع الصهيوني مع ومشاريع الهيمنة الأميركية”.

وعن المنطقة العربية، نوّه نصرالله “بفشل مشاريع الإرهاب والعدوان وأيضا شاهدنا بداية انفتاح دول المنطقة على خيارات التهدئة والحوار والتلاقي والتوافق، وهذا ما عبر عنه اللقاء الإيراني السعودي في الصين والذي بدأت تداعياته تظهره وبشكل متسارع، الاتجاه لحل المشاكل البينية بين مختلف دول منطقتنا بالدبلوماسية والحوار”.

وبالملف الفلسطيني، قال: “تأتي المقاومة الفلسطينية المتصاعدة في الضفة الغربية والقدس لتكون برأيي من أهم العوامل الحاسمة في هذا الصراع، وفي هذه المرحلة الحالية يجب أن تتمركز الجهود على دعم الضفة والقدس وعلى إسناد المقاومة المسلحة وعلى إسناد الأهالي والناس الصامدين هناك والذين يشكلون بيئة المقاومة وسندها وأساس تواصلها وتداومها”.

وعن الضفة الغربية المحتلة، شدد نصرالله على أنها “درع القدس كما اتخذ هذا الشعار وهذا العنوان رمزا ليوم القدس في هذا العام، الضفة اليوم بحق درع القدس، أهلها ورجالها ونسائها وصغارها وكبارها، هم يشكلون اليوم الخط الأمامي للدفاع عن القدس وكنيسة القيامة”.

واعتبر أن “ما يجب أن يشغلنا في محور المقاومة هو كيف نقدم المساندة المفيدة والدعم الأقوى على كل صعيد، لتستمر هذه المقاومة في الضفة وهذه الانتفاضة، وأن نعرف جميعا أن هذه المسؤولية اليوم يعني مسؤولية اسناد الضفة، هي مسؤولية دينية وإيمانية وجهادية وتاريخية وإنسانية وأخلاقية”.