| خاص ـ “الجريدة” |
نجحت المعارضة السورية المسلّحة، بإسقاط نظام حكم الرئيس بشار الأسد، بعد 14 سنة من المواجهة ضده تخللها كرّ وفر بين الجيش السوري وبين فصائل المعارضة، وأيضاً بين فصائل المعارضة نفسها التي تقاتلت في ما بينها، حتى تمكّنت أخيراً من توحيد صفوفها بضغط تركي في إطار غرفتي عمليات مشتركة: الأولى تحمل إسم “الفتح المبين”، والثانية تحمل إسم “فجر الحرية”، وبدأت هذه الفصائل هجومها قبل نحو أسبوع تحت إسم “ردع العدوان”.
وتضمّ غرفة عمليات “الفتح المبين” الفصائل المعارضة التالية:
“هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية)، “فيلق الشام”، “جيش الأحرار”، “حركة أحرار الشام”، “جيش العزة”، الذي كان سابقاً ضمن إطار “الجيش السوري الحر”.
ويتحالف مع الفصائل المذكورة مجموعات أخرى من “الجيش الوطني”، بينها “الجبهة الشامية”، “حركة نور الدين الزنكي”، وفصائل “الجبهة الوطنية للتحرير”، التي كانت محسوبة سابقاً أيضاً على “الجيش السوري الحر”.
-“هيئة تحرير الشام”: يتزعّمها أحمد الشرع “أبو محمد الجولاني”، وكانت تُعرف سابقاً باسم “جبهة النصرة”، هي الفصيل الأقوى ضمن هذه الفصائل. وهي تضم مجموعات عسكرية عدّة، بينها: “لواء الحق”، “جبهة فتح الشام”، “جبهة أنصار الدين” و”جيش السنة”. ويقدّر عدد عناصرها بنحو 20 ألف مقاتل، وتمتلك أسلحة كثيرة، بينها مضادات الدبابات.
– “الجبهة الوطنية للتحرير”: تأسست عام 2018، هي ضمن الفصائل الكبيرة أيضاً، وعبارة عن تحالف لعدد من المجموعات المسلّحة التي كانت تنتمي سابقاً لـ”الجيش السوري الحر”: “جبهة تحرير سوريا”، “ألوية صقور الشام”، “تجمع دمشق”، “كتائب نور الدين زنكي”.
– “حركة أحرار الشام”: فصيل إسلامي مسلّح، انطلق مع بدايات الحرب السورية، يتركّز في شمال سوريا، وبخاصة في محافظتي حلب وإدلب، وخاض معارك عديدة ضد الجيش السوري، أبرزها معركة الرقّة.
-“الجيش الوطني السوري”: عبارة عن تحالف لفصائل كانت تنضوي في “الجيش السوري الحر”، مقرّب من تركيا التي دعمته بالأسلحة والذخيرة والمال والتدريب.
– “جيش العزة”: فصيل من فصائل “الجيش السوري الحر”، ينشط في شمال سوريا، وبالتحديد في شمال ريف حماة، بالإضافة إلى اللاذقية. يتزعّم الرائد جميل الصالح جيش العزّة. بدأ تحت مسمى “لواء شهداء اللطامنة” بداية العام 2012، ليتحول إلى “تجمع العزة” في 2013 ومن ثم “جيش العزة” في نهاية 2015.
وتضم غرفة عمليات “فجر الحرية” كلاً من فصائل: “فرقة السلطان مراد”، “فرقة السلطان سليمان شاه”، “فرقة الحمزة”، “جيش الإسلام” وفصيل “الجبهة الشامية”.
وكانت هذه الفصائل قد تحالفت منذ عام 2017، وتلقت دعماً من تركيا، وشنت عدة عمليات عسكرية كان أبرزها ضد تنظيم “داعش” ضمن إطار عملية “درع الفرات”.
ونفذت عملية “غصن الزيتون” في 2018 والتي انتهت بالسيطرة على مدينة عفرين ومحيطها.
وفي عام 2019 شنت عملية عسكرية مع الجيش التركي في شمال شرق سوريا، وتمكنت من السيطرة على مدينتي تل أبيض ورأس العين.