هكذا نواجه “كسل الإستيقاظ” عند الصباح

لعل واحدة من المعضلات التي تواجهها كثيرات في الوقت الراهن هي عدم قدرتهن على الالتزام بروتين يومي إيجابي، يعزز من نشاطهن ويساعدهن على بدء يومهن مبكرا.

والحقيقة أنه مع تسارع إيقاع الحياة وتزايد المسؤوليات، ربما لم يعد من المنطقي إهدار الوقت أو عدم إدراك قيمته بالشكل الذي يتصرف على أساسه كثيرون، خاصة في الصباح.

وبغض النظر عن الصعوبات التي قد تواجهينها في البداية لضبط نظام يومك والتحول إلى امرأة صباحية مقبلة على نشاطات اليوم بمختلف أنواعها بمنتهى الهمة والنشاط، فإن الفرصة لا تزال متاحة أمامك لتعدلي من وضعك لبدء تحسين طاقتك، مزاجك وإنتاجيتك.

وصحيح أن المسألة لن تكون بالسهولة أو بالبساطة التي قد يتخيلها بعضهم، فالأمر ليس مجرد منبه يتم ضبطه لإيقاظنا في وقت مبكر من اليوم، بل إن له أبعادا أخرى مرتبطة باستعداد الجسم الطبيعي للنوم والاستيقاظ في أوقات معينة وفقا عوامل جينية موروثة.

ويقول الخبراء إن السر وراء جودة النوم مع زيادة الإنتاجية خلال اليوم، يكمن في اتساق النوم مع استعداد الجسم الطبيعي للنوم والاستيقاظ في تلك الأوقات المعينة.

وأضاف الخبراء أن الفكرة أيضا هي أنه يمكن تدريب الجسم إلى حد ما، بحيث يتعود إيقاع الساعة البيولوجية بأجسامنا على الاستيقاظ مع ظهور الضوء والنوم حين يحل الظلام.

ونقدم لك فيما يأتي 5 نصائح من شأنها أن تغير من إيقاع يومك وتحولك إلى امرأة صباحية:

– بذل الجهد للتعود على الاستيقاظ في وقت مبكر

لا يمكنك بطبيعة الحال الانتقال فجأة من الاستيقاظ في الـ10 صباحا إلى الاستيقاظ في الـ6 صباحا، فهذا التحول المفاجئ والكبير ليس من السهل تنفيذه بين عشية وضحاها، لهذا ينصح الخبراء بالعمل على ذلك للتعود عليه تدريجيا، بمعنى تبكير وقت الاستيقاظ نصف ساعة وتكرار ذلك لحين الوصول للموعد المطلوب بعد فترة من الوقت.

ويمكنك تحفيز ذاتك في تلك الرحلة من أجل الوصول للغاية المنشودة في نهاية المطاف.

– تأسيس دورة نوم منتظمة

من غير الكافي محاولة تدريب الجسم على النهوض مبكرا على مدار الأسبوع ما دام سيكون هناك عدم التزام بنفس النمط خلال عطلة نهاية الأسبوع، لهذا يوصي الخبراء بضرورة الاستيقاظ في الموعد نفسه كل يوم من أيام الأسبوع، بما في ذلك أيام العطلة الأسبوعية، للمساعدة على تعزيز إيقاع الساعة البيولوجية وتعويدها على النظام الجديد.

– ممارسة الرياضة في الصباح

التمارين الصباحية قد تكون طريقة فعالة لتغيير عقليتك وطريقة تفكيرك بالصباح، فهي تمهد لليوم، تعزز مستويات الطاقة بكل معنى الكلمة وتساعد على تحسين خيارات الأكل.

– المداومة على الالتزام بروتين ثابت

سيكون من الصعب المداومة على الاستيقاظ مبكرا في الصباح ما لم يحصل الجسم أولا على قسط كاف من النوم ليلا، ولهذا ينصح بضرورة أخذ قدر كاف من النوم على مدار الليل، علما بأن الفرد البالغ عادة ما يحتاج من 7 إلى 9 ساعات نوم كل ليلة.

وبالمداومة على هذا الروتين سيتعود الجسم على النوم مبكرا والاستيقاظ أيضا في وقت مبكر.

– التعرض لضوء الشمس

من الأمور التي تضعك أيضا على المسار الصحيح عند الرغبة في تحويل نمط النوم وتعديل النظام ليكون صباحيا بامتياز هو زيادة تعريض الجسم لضوء الشمس خاصة في الصباح، لأن الضوء الساطع مع بداية طلوع الشمس قد يزيد شعورك باليقظة والانتباه، كما أنه يساعد الجسم على تعزيز دورة نومه واستيقاظه بشكل منتظم وبآلية سلسة.