أعلنت شعبة العلاقات العامة، في قوى الأمن الداخلي، في بيان، أنه “بتاريخ 16-3-2023، غادرت المواطنة فريال نعيمة (مواليد عام 1959) منزلها في محلة برمانا واتجهت الى مركز عملها في إحدى المدارس الكائنة في المحلة ذاتها، لكنها لم تصل اليها وفُقد الاتصال بها. وقد أثار هذا الأمر الريبة لدى إدارة المدرسة وبخاصة أن المذكورة لم تتخلّف سابقا عن الحضور. كما تداولت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خبر اختفائها وخطفها. على الفور، باشرت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اجراءاتها في محيط منزل الضحية في برمانا، لكشف مصيرها بما أمكن من السرعة”.
وأضاف البيان: “بالتاريخ ذاته، تمكنت احدى دوريات الشعبة من العثور على سيارتها في محلة الأوزاعي، ونقلت السيدة فريال الى إحدى المستشفيات للمعالجة بواسطة الصليب الأحمر. وباستيضاحها شفهيا صرّحت أنها تعرّضت للخطف وسرقة أموالها، وتم وضعها داخل صندوق السيارة، وأنها تمكنت من الخروج منه بعد قيامها بفتح القفل من الداخل. بنتيجة المتابعة الاستعلامية، توصّلت القطعات المختصة في شعبة المعلومات الى تحديد هوية جميع المتورطين بعملية الخطف، ومن بينهم: أ. ح. (مواليد عام 1994، سوري) ناطور المبنى الذي تقيم به الضحية
أ. ح. (مواليد عام 1996، سورية) زوجة الأول، م. ح. (مواليد عام 2000، سوري)، ا. خ. (مواليد عام 1998، سوري)”.
وتابع: “بناء عليه، أعطيت الاوامر لتكثيف المراقبة واقامة الحواجز والكمائن في المعابر غير الشرعية المحتمل قيامهم بالمغادرة عبرها الى الاراضي السورية. ليل تاريخ 16-3-2023، تبيّن أن المتورطين في عملية الخطف انتقلوا الى منطقة الحدود اللبنانية السورية في محافظة الشمال، مما يرجح فرارهم الى داخل الاراضي السورية، فوضعت خطة للحؤول دون هروبهم. وعند منتصف الليل، تم رصدهم يتحركون الى داخل الاراضي السورية، فنفّذت قوة من شعبة المعلومات عملية خاطفة وتمكّنت من الاطباق عليهم قبل لحظات من دخولهم الى الاراضي السورية، وبتفتيشهم ضبطت بحوزتهم مبلغ وقدره /53,540/ $.
وبالتحقيق معهم، اعترفوا بما نسب إليهم لجهة خطف المواطنة فريال نعيمة بالاشتراك مع شخص خامس، خلال توجهها من منزلها الى المرآب حيث تركن سيارتها، حيث أقدموا على ضربها وكم فمها وتكبيلها ووضعها داخل صندوق سيارتها، ونقلها الى منزل الرابع في قرطبا وعمدوا الى وضع سكين على رقبتها والطلب منها ارسال رسالة صوتية للعاملة لديها، بغية السماح لناطور البناء بالدخول الى منزلها واستلام الاموال من خزانة غرفة نومها.
وبالفعل توجه الاول الى برمانا وأخذ مبلغ يقدر بحوالى /68,000/ دولارا أميركيا مستخدما المفاتيح التي أخذها من الضحية بعد خطفها. وبهذه الاثناء غادر باقي أفراد العصابة قرطبا الى جونية على متن سيارة المخطوفة، بعد أن قاموا مجددا بوضعها داخل صندوق السيارة، وبوصولهم الى محلة جونية صعد برفقتهم الناطور، واتجهوا الى محلة الاوزاعي حيث ركنوا السيارة، وكانت فريال لاتزال داخل صندوقها. بعدها تقاسم أفراد العصابة الأموال، واتجهوا الى محافظة الشمال لمحاولة الهروب عبر المعابر غير الشرعية الى الأراضي السورية. أجري المقتضى القانوني بحقهم، والتحقيق مستمر بإشراف القضاء المختص، والعمل جار لتوقيف المتورط الأخير”.