بقي للبنانيين أيام قليلة للتلهي وإحياء ليلة رأس السنة، بعيداً عن الهموم والمآسي الاقتصادية والمعيشية، عدا المشاكل السياسية التي ترافق حياتهم اليومية، استعداداً لترحيلها الى العام المقبل، في ظل المناكفات اليومية التي لا تنتهي بين مجمل الافرقاء السياسيين. ويأتي الاستحقاق الرئاسي في طليعة الملفات، التي تنتظر الحلول السريعة. وفي هذا الاطار، افاد مصدر مطلع لـ”الديار” على ما يجري في الكواليس، بأنّ الاتجاه الخارجي يفضّل وصول رئيس معني بالملفات الاقتصادية والازمات المالية والمعيشية، أي رئيس قادر على وضع خطط اقتصادية مدروسة، وانتشال العملة الوطنية من الهاوية وإعادتها شيئاً فشيئاً. وفي السياق ُطرح اسمان هما وزير مالية سابق وشخصية اقتصادية تعمل في الخدمات المصرفية العالمية، لكن هذا الطرح لم يلاق القبول المطلوب داخلياً، بعد طرحه بين المعنيين، فيما من المرجّح ان يلاقي الموافقة ولو بعد حين.
كما انّ الرهانات على شهرَي كانون الثاني وشباط المقبلين لن تصل الى مبتغاها، بل ستبقى ضمن اطار التكهنات وفق ما تظهره الصورة الرئاسية الحالية، لانّ لا شيء يطمئن، خصوصاً انّ المعنيين بالملف ما زالوا على تشبثهم في المواقف.