أكدت القوات اللبنانية لصحيفة “الديار”، انها ستبقى على دعمها للنائب ميشال معوض لرئاسة الجمهورية وهذا التأييد ليس ظرفياً بل يركز على ما يتمتع به من مواصفات سيادية واصلاحية، “من اجل وضع الدولة اللبنانية على سكة التغيير الحقيقي بعد الانهيار الكبير ماليا الذي شهدته والحصار الخارجي وتراجع الحضور للدولة ومؤسساتها داخلياً”.
وترى القوات أن لبنان بحاجة الى رئيس للجمهورية قادر على الحكم، وان لا يقبل سوى تطبيق الدستور ويكون رأس حربة في تنفيذ القانون.
وأكد مصدر القوات اللبنانية أن الحزب التقدمي الاشتراكي لا يزال على موقفه المؤيد لمعوض خير دليل على ذلك سيكون يوم الاثنين 24 تشرين الاول، حيث سيصوت نواب كتلة اللقاء الديمقراطي لميشال معوض في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية.
وتابعت أن “رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يقول انه لن يغير دعمه لمعوض في عدة جلسات حصلت بين اعضاء من القوات اللبنانية ومن الحزب التقدمي الاشتراكي”.
وأشارت الى حصول تنسيق دائم بين الحزبين واذا طرأت مستجدات فالقوات والاشتراكي سيتخذان معا موقفا بعد بحث وحوار سياسي ديمقراطي يصب في مصلحة البلد.
كما اعتبرت القوات اللبنانية ان الفريق الاخر في مرحلة ضياع ويتحمل مسؤولية الفراغ الرئاسي، لانه لم يتقدم بأي مرشح لرئاسة الجمهورية ليصار الى مواجهة ديمقراطية بين مرشحين داخل البرلمان.
اما عن دعوة الرئيس نبيه بري للحوار، اوضحت مصادر القوات انه من المبكر اعطاء اي موقف منها وعندما تحصل سيتم النظر الى مضمونها وتوقيتها ويبنى على الشيء مقتضاه.
وفي موضوع النواب التغييريين، ليست القوات وحدها من تنتقد بعض ممارساتهم انما الناس التي انتخبتهم من اجل الاصلاح والتغيير والوضوح في الموقف السياسي، وبالتالي مطلوب من هؤلاء النواب ان يتخذوا موقفاً ليس فقط معنوياً بل عملياً عبر التعاون ومواجهة المشكلة الرئيسية وهي المنظومة السياسية.