إعتقلت نجمة أغاني البوب غولشان بيرقدار كولا أوغلو (46 عاما) والمعروفة باسمها الأول، في منزلها في اسطنبول واقتيدت إلى المحكمة. وأمر قاض بسجنها بانتظار التحقيق في تصريحات أدلت بها على خشبة المسرح في نيسان الفائت، بشأن المدارس الدينية إمام خطيب التي تعد الأطفال ليصبحوا دعاة وينتقدها الأتراك العلمانيون.
وانتشر مقطع من هذه التعليقات على نطاق واسع وأثار غضب أعضاء كبار في الحزب الإسلامي الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان هذا الأسبوع. تتمع غولشان بالشهرة في تركيا واحتلت قضيتها عناوين واحدة من الصحف في هذا البلد العلماني رسميا وغالبية سكانها من المسلمين. يأتي ذلك بينما يحتاج الرئيس أردوغان وحزبه الحاكم حزب العدالة والتنمية، إلى مشاركة كبيرة من قبل ناخبيهم الأساسيين المحافظين اجتماعيا لتغيير مسار استطلاعات الرأي قبل انتخابات حزيران المقبل.
في تعليقها، قالت غولشان لشخص على خشبة المسرح في إطار مزاح على ما يبدو، أن “انحرافها كان بسبب تربيتها في إحدى مدارس إمام خطيب”.
وصرح المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك أن “استهداف جزء من المجتمع بمزاعم +انحراف+ ومحاولة تقسيم تركيا هو جريمة كراهية وعار على الإنسانية”.
وعبرت غولشان عن اعتذار علني على وسائل التواصل الاجتماعي قبل اعتقالها. وقالت “آسفة لأن كلماتي قدمت ذريعة لأشرار يهدفون إلى تقسيم بلدنا”. وصرح المحامي فيسيل أوك من منظمة الإعلام والدراسات القانونية التركية غير الحكومية أن محكمة اسطنبول ليس لديها أساس قانوني لسجن غولشان.وكتب على تويتر “أوقفت غولشان بتهم ما كان يمكن أن تدخلها السجن حتى لو أدينت”، معتبرا أن “هذا ليس له علاقة بالقانون”.