تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مع وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، اليوم الأربعاء، وضع الإهراءات في مرفأ بيروت في ضوء التصدعات المستمرة والحرائق المتكررة التي تحصل فيها.
واطلع ميقاتي على التقرير الفنّي اليومي، لرصد وضع الأهراءات الذي تعده لجنة فنية يرأسها وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، استناداً إلى أجهزة رصد واستشعار موضوعة في مبنى الأهراءات.
أشار ياسين الى أن “هذه الأجهزة سجلت زيادة في خطر سقوط أجزاء من الجهة الشمالية للإهراءات، إذ رصدت تغييرات في سرعة الانحناء من 2 ملمتر في اليوم إلى 2.5 ملمتر في الساعة لمجموعة الصوامع الشمالية، التي باتت في خطر السقوط، وتبقى الصوامع الجنوبية ثابتة من دون رصد أي تحركات تهدد سلامتها”.
وبدوره، طلب ميقاتي من الأجهزة المعنية “المراقبة اللصيقة للمبنى ومنع اقتراب أي من العاملين أو عناصر الدفاع المدني وفوج الإطفاء منها، حفاظاً على سلامتهم ولعدم تعريض حياتهم للخطر”.
ولفت الى أن “مبنى الإهراءات مشيد على مجموعة من الدعائم، المؤلفة من نحو 2200 عمود، تبين من مسح الليزر الذي قام به الخبير الفرنسي – السويسري ايمانويل دوران”، مشيراً الى أن “بعض الصوامع تحتوي حبوباً من القمح والذرة مقدرة بـ 3000 طن، والتي لا يمكن تفريغها نظراً الى خطورة العمل بقربها، وما من شأنه تسريع تحريك بنية الصوامع المتصدعة أصلا، وانهيار أجزاء كبيرة منها مما يشكل خطراً كبيراً على العاملين”.
وأكد ميقاتي انه “أزيل ونُقل في العام الماضي، ما يقارب 9000 متر مكعب من الحبوب المتساقطة خارج المبنى، وحُوّلت حطباً صناعياً للتدفئة و كومبوست”.
وأشار الى أن “الحبوب المتبقية داخل الصوامع، والتي تعرضت على مدار سنتين لمياه الأمطار المترسّبة عبر الصدوع في الصوامع، وكذلك لحرارة الصيف المرتفعة والرطوبة العالية نظرًا الى قربها من البحر، فقد تعرضت لعملية تعفن كبيرة مما أدى الى نشوء حالة تخمّر، نتج منها ارتفاع حرارة الحبوب الى ما فوق الـ 95 درجة مئوية مما أدى الى إشتعالها تلقائيا”.
وذكر أن “إطفاء الحريق عبر رش المياه، زاد في الحبوب رطوبة مما يحتّم اشتعالها بشكل مستمر، لافتاً الى أن “وزارتيّ البيئة والصحة العامة، أصدرت التوجيهات والتوصيات الوقائية من الغبار تحسّباً لانهيار أجزاء من الاهراءات”.
وإستقبل ميقاتي، مدير مركز الأمم المتحدة للبحوث والتدريب اينار بيورغو، بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وزير الدفاع العميد موريس سليم، وزير الصناعة جورج بوشكيان، وزير البيئة ناصر ياسين .وتم خلال اللقاء البحث في تعاون لبنان والوزارات المختصة مع المركز من أجل الحصول على التكنولوجيا المتقدمة للاستعمالات السلمية والتنمية المستدامة.