الحزب الحاكم في الهند: طرد مسؤولين بعد تعليقات عن الإسلام

أعلن حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم في الهند، أنّه أوقف “نوبور شارما” المتحدثة باسم الحزب عن العمل، رداً على تعليقات حول النبي محمد أدلت بها خلال مناظرة تلفزيونية.

وأضاف الحزب، في بيان، عبر موقعه على الإنترنت، أنّه يحترم جميع الأديان قائلاً إنّ “حزب بهاراتيا جاناتا يدين بشدة إهانة أي رموز دينية لأي دين”.

وكتبت “شارما”، عبر “تويتر”، أنّها “قالت بعض الأشياء رداً على تعليقات تمّ الإدلاء بها متعلقة بإله هندوسي، لكن لم تكن هناك نية أبداً لإيذاء المشاعر الدينية لأي شخص، مضيفةً أنّه “إذا كانت كلماتي تسببت في إزعاج أو جرح للمشاعر الدينية لأي شخص على الإطلاق، فإنني أسحب بياني من دون قيد أو شرط”.

وأعلن مكتب الحزب، في بيان، طرد “نافين جيندال”، وهو متحدث آخر باسم حزب “بهاراتيا جاناتا”، من الحزب، بسبب تعليقات أدلى بها عن الإسلام على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفاً أنّ “حزب بهاراتيا جاناتا يعارض بشدة أيضاً أي فكر يهين أو يحط من قدر أي طائفة أو دين.. ولا يروّج الحزب لمثل هؤلاء الأشخاص أو لهذه الفلسفة”.

وأثارت تعليقات “شارما” احتجاجات من عدة دول إسلامية، منها قطر والكويت.

وأدانت باكستان، في بيان، “بأشد العبارات الممكنة” التصريحات المهينة للغاية، داعيةً “مرة أخرى المجتمع الدولي إلى إدراك الوضع المتفاقم بشكل خطير لرهاب الإسلام في الهند”.

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان، أنّها استدعت السفير الهندي لديها بسبب التعليقات.

كما استدعت دولة الكويت السفير الهندي لديها، وقالت إنّها سلّمته مذكرة احتجاج لرفض واستنكار تصريحات مسؤولة حزب “بهاراتيا جاناتا”.

ورحّب بيان وزارة الخارجية القطرية، بقرار حزب بهاراتيا جاناتا تعليق عمل المسؤولة، مضيفاً أنّ قطر تتوقع اعتذاراً علنياً وإدانة فورية لهذه التصريحات من قبل الحكومة الهندية.

من جانبها، شددت حركة مجتمع السلم في الجزائر، على أنّه “لا يكفي تعليق عمل المتحدث باسم الحزب الحاكم، بل يجب على الحكومة الهندية أن تقدم اعتذاراً رسميّاً للمسلمين، وتعهّداً بعدم تكرار ذلك”.

كما شهد العالم الافتراضي موجة استنكار ورفض، ومطالبة بالاعتذار الرسمي ومحاسبة من يوجّه الإهانات للرموز المقدّسة.