أعربت أوساط ديبلوماسية لصحيفة “نداء الوطن” عن قلقها من أن يستخدم “حزب الله مسألة الشغور في سدة الرئاسة الأولى لتكون بمثابة الرصاصة التي يطلقها على رأس الجمهورية لفرض معادلات دستورية جديدة يستطيع من خلالها تعديل النظام بشكل يكرس سطوته على هيكلية الحكم في لبنان”، كاشفةً في هذا الإطار أنّ “ما عزز هذه المخاوف في الأروقة الدولية والعربية هو ما نقلته تقارير ديبلوماسية من أنّ مسؤولين قياديين في حزب الله بادروا خلال اجتماع عقدوه في الفترة الأخيرة مع السفيرة الفرنسية آن غريو إلى وصف اتفاق الطائف بـالتسوية، مع ما يختزنه هذا الوصف من دلالات بالغة ترمي إلى تحجيم هذا الاتفاق ومندرجاته بما يعكس النية إلى استبداله بتسوية جديدة تعيد تشكيل بنية النظام الدستوري في لبنان، لا سيما وأنّ المسؤولين في حزب الله فاتحوا السفيرة الفرنسية خلال الاجتماع صراحةً بالحاجة إلى تعديل الطائف باعتباره تسوية لم تعد صالحة وأصبح من الضروري تعديلها”.