تناولت صحف ومواقع عالمية تفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء، في ظل نقص حاد في الغذاء والخدمات الأساسية، وعجز صحي متواصل، بالتوازي مع انعكاسات الانقسامات الأوروبية التي حدّت من قدرة الاتحاد الأوروبي على اتخاذ مواقف رادعة تجاه إسرائيل، إلى جانب قضايا دولية أخرى حضرت في التغطيات الإعلامية.
وأفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية بأن قطاع غزة يعيش شتاءً جديداً من المعاناة رغم وقف إطلاق النار، مشيرة إلى استمرار أزمة الغذاء وسوء الأوضاع المعيشية، في وقت تعجز فيه المنظومة الصحية عن تلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان.
ونقلت الصحيفة عن لجنة خبراء دوليين أن نحو ثلاثة أرباع سكان القطاع يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي، فيما أودت العواصف الشتوية بحياة عشرات الفلسطينيين، وسط اتهامات لإسرائيل بعرقلة إدخال المساعدات الإنسانية.
وفي السياق نفسه، سلطت “الغارديان” البريطانية الضوء على معاناة النساء الحوامل في غزة، من خلال شهادة هديل الغرباوي التي أنجبت طفلها الثاني داخل سيارة إسعاف، معتبرة أن قصتها تعكس تحوّل الولادة إلى خطر حقيقي في ظل الحرب والنزوح وانهيار الرعاية الصحية.
بدوره، رأى موقع “ميديابارت الفرنسي” أن الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي، إلى جانب نفوذ مسؤولين موالين لـ”إسرائيل”، حالت دون فرض أي عقوبات عليها رغم انتهاكات القانون الدولي، فضلاً عن التغاضي عن حملات التضليل الإسرائيلية.
وخارج غزة، كشفت “نيويورك تايمز” أن عشرات من قادة نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد يعيشون في موسكو بعيداً عن المساءلة، بينهم شخصيات متورطة في تطوير أسلحة كيميائية وإدارة أجهزة أمنية متهمة بممارسة التعذيب.
أما “وول ستريت جورنال” فتطرقت إلى تداعيات الضغوط الأميركية على فنزويلا، مشيرة إلى عزلتها الجوية وتضرر ملايين المواطنين، مع ارتفاع تكاليف السفر، وتعثر إيصال الأدوية، وبقاء آلاف الفنزويليين عالقين خارج البلاد.
وفي الملف الأوكراني، قالت “التايمز البريطانية” إن أعداد القتلى أكبر مما تعلنه كييف، مع تقديرات بخسائر بشرية كبيرة في صفوف الجانبين، فيما أشارت الغارديان إلى تصاعد مشاعر العداء تجاه اللاجئين الأوكرانيين في بولندا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى.


