نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمنيين لبنانيين أن “إسرائيل” تضغط على الجيش اللبناني لتنفيذ عمليات تفتيش في المنازل الخاصة بجنوب لبنان بحثاً عن أسلحة تابعة لـ”حزب الله”.
وأوضح المسؤولون الأمنيون اللبنانيون لـ”رويترز” أن هذا الطلب “طُرح خلال اجتماعات عقدت في شهر تشرين الأول/أكتوبر ضمن آلية (Mechanism) ورفضته قيادة الجيش اللبناني، خشية أن يؤدي إلى إشعال فتيل نزاعات أهلية وعرقلة استراتيجية نزع السلاح التي يرى الجيش أنها استراتيجية تتوخى الحذر لكنها فعالة”.
وقال أحد المسؤولين الأمنيين: “إنهم يطالبوننا بتفتيش المنازل بيتاً بيتاً، لكننا لن نفعل ذلك، ولن ننفذ الأمور بطريقتهم”.
ويؤكد المسؤولون الأمنيون اللبنانيون أن نقاط التفتيش الجديدة التي أقامها الجيش في الجنوب كافية لمنع “حزب الله” من نقل الأسلحة.
وأفاد مصدران مدنيان لبنانيان مطلعان على عمليات الجيش بأن تمشيطاً للوديان والأحراش أدى إلى العثور على أكثر من 50 نفقاً، ومصادرة أكثر من 50 صاروخاً موجهاً، والمئات من قطع الأسلحة الأخرى.
لكن المسؤولين الأمنيين اللبنانيين قالوا إن “خطة الجيش لم تتضمن أبداً تفتيش ممتلكات خاصة”.
ولجنة “الميكانيزم” تقودها الولايات المتحدة وتضم ضباطاً لبنانيين وإسرائيليين لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وعبر الجيش اللبناني عن ثقته في قدرته على إعلان جنوب لبنان خالياً من أسلحة “حزب الله” بحلول نهاية 2025، بما يتماشى مع اتفاق الهدنة الذي أنهى حرباً إسرائيلية مدمرة مع “حزب الله” العام الماضي.
وأشارت “رويترز” إلى أن “إسرائيل” تشكك في نجاح الخطة من دون تنفيذ مثل هذه الإجراءات.














