صندوق النقد يحذّر من ركود عالمي قريب

حذّر صندوق النقد الدولي في تقريرٍ جديد أن العالم قد يكون، قريباً، على شفا ركود عالمي، بعد أن تباطأت اقتصادات الولايات المتحدة والصين وأوروبا بشكل حاد أكثر مما كان متوقعاً.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فقد خفّض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي عن توقعات نيسان الماضي، وتوقّع أن ينخفض ​​الإنتاج إلى 3.2٪ في 2022 من 6.1٪ العام الماضي. ومن المتوقّع أن يتباطأ النمو أكثر في العام المقبل مع قيام البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم برفع أسعار الفائدة في محاولة لترويض التضخم.

وكشف بيير أوليفييه غورنشاس، كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، أن العالم قد يصل قريباً إلى حافة ركود عالمي، بعد عامين فقط من الركود الأخير. وأضاف أن النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي “قاتمة بشكل متزايد”.

وأوضح التقرير أن الآفاق الاقتصادية ساءت بشكلٍ كبير في الأشهر الأخيرة حيث ألحقت الحرب في أوكرانيا والتضخم وتفشي الوباء، الآلام في كل قارة. وإذا استمرت مجموعة التهديدات في التصاعد، فإن الاقتصاد العالمي يواجه واحدة من أضعف سنواته منذ عام 1970، وهي فترة من الركود التضخمي الشديد في جميع أنحاء العالم.

وتوقع التقرير أن يرتفع التضخم أيضاً بشكل أسرع وعلى نطاق واسع مما توقعه صندوق النقد الدولي في وقت سابق من هذا العام. وهو يتوقع الآن أن ترتفع الأسعار بنسبة 6.6٪ في الدول الغنية وبنسبة 9.5٪ في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.

كما حذرت المجموعة الدولية من مشكلة أخرى، قد تظهر مع رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. ومن المتوقّع أن تؤدّي المعدّلات المرتفعة للفائدة إلى زيادة تعزيز الدولار الأميركي حيث يستثمر المستثمرون في سندات الخزانة التي تقدم عوائد مجزية.

وكشف صندوق النقد الدولي أن التضخم في الأسواق الناشئة يمكن أن يرتفع، لأن ارتفاع قيمة الدولار تجعل الواردات التي يشترونها بعملاتهم المحلية أكثر تكلفة.