كشفت دراسة أجراها موقع “فاستشوتس” البريطاني، نتائج صادمة بشأن حجم انتشار الجراثيم في لوحات المفاتيح، التي يعمل عليها كثيرون لساعات طويلة في اليوم.
وذكرت الدراسة التي نشرت تفاصيلها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن الجراثيم الموجودة في “الكيبورد” هي ثلاثة أضعاف ما هو موجود في مقاعد المرحاض، وتحتوي لوحة المفاتيح في المعدل على نفس الجراثيم الموجودة في سلة المهملات بالمطبخ، في حين أن فأرة الكمبيوتر أكثر قذارة من حصيرة الباب.
وتثير النتائج قلقاً، خاصة أن الموظفين يمضون ساعات طويلة على مكاتبهم يومياً، ويأكلون ويشربون عليها.
وجرى أخذ عينات من 10 عناصر في المكاتب في أماكن عدة في بريطانيا، بما يشمل لوحة المفاتيح والفأرة، وجرت عملية مقارنتها بالأدوات المنزلية المعروفة بانتشار الجراثيم فيها مثل مقاعد المراحيض.
وبيّنت النتائج أن متوسط عدد الجراثيم يبلغ 21 ألف جرثومة في كل بوصة مربعة على طاولة المكتب، بينما وصل العدد في لوحة المفاتيح إلى 3295 جرثومة في كل بوصة مربعة. واحتوت الفأرة على 1676 جرثومة، في حين احتوى الهاتف بالمكتب على أكثر من 25 ألف جرثومة.
وقالت متحدثة باسم موقع “فاستشوتس” البريطاني إنه مع العودة إلى المكاتب بعد انتهاء فترة العمل من المنزل، بات من الضروري التفكير في أمر نظافة المكاتب بشكل جدي.
وأضافت أن الباحثين في الموقع تفاجأوا عند مقارنة أدوات المنزل مثل المراحيض مع المكاتب كيف أن الأخيرة متسخة بالفعل.
بدوره، قال المدير التنفيذي لشركة تنظيف بريطانية كريم سماني إن “المكاتب والأدوات الموجودة في أماكن العمل يمكن أن تكون أكثر قذارة بأربعة أضعاف من مقعد المرحاض، لأننا نقضي وقتا أطول بكثير عليها”.
ويضيف: “الناس يميلون إلى الأكل والشرب على مكاتبهم، ولا يفكرون في تنظيفها بعد ذلك، ولا يأخذون أمر التعقيم المنتظم بجدية”.
وأكد أن الفيروسات والجراثيم يمكن أن تنتقل في المنزل بسهولة، لكن أماكن العمل تشكل خطراً كبيراً، فكل شيء هناك يمكن أن يشكل خطراً مثل أكواب القهوة.