عون: للإسراع في إقرار اللامركزية الإدارية الموسعة

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون، على “ضرورة الإسراع في إقرار اللامركزية الإدارية الموسعة، لما تشكله من تطوير للنظام من جهة، وحاجة إنمائية للمناطق اللبنانية كافة”. ولفت الرئيس عون الى ان “اتفاق الطائف لحظ ضرورة اعتماد اللامركزية الإدارية والمؤسف ان الجهود التي بذلت في هذا المجال لم تصل الى نتائج عملية بعد على رغم أهمية مثل هذه الخطوة التي تعزز الوحدة الوطنية وتحقق الانماء المتوازن”.

موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا، وفد “هيئة التنسيق لدعم اللامركزية”، الذي ضم نقيب المحامين في بيروت النقيب ناضر كسبار، والمحامي الدكتور وسيم حرب ممثل نقابة المحامين في الشمال وممثل المركز العربي لتطوير حكم القانون والنزاهة والمحامي فادي بركات من جمعية  اللامركزية والانماء، والمحامي طوني خليفة امين الصندوق في “هيئة دعم اللامركزية الإدارية”.

وعرض الوفد عمل الهيئة في دعم وضع قانون اللامركزية الإدارية، ونقلها من عنوان دستوري الى نظام قائم نظرا لأهميتها على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، لا سيما لجهة اعداد الدراسات العلمية المناسبة وجمع ما صدر حول هذا الموضوع واعداد الصيغ المناسبة واجراء مسح ميداني لواقع المناطق اللبنانية بهدف وضع التصور المناسب الذي يأخذ في الاعتبار حاجات الوحدات الإدارية. واقترح الوفد استحداث حقيبة وزارية في الحكومة الجديدة تعنى بشؤون اللامركزية الإدارية راهنا.

ونوه الرئيس عون بالجهود الذي تقوم به “هيئة التنسيق لدعم اللامركزية” مؤكداً “دعمه لها في مقاربتها الحسية لاستخراج قانون يحاكي ما رمى اليه اتفاق الطائف”، مشدداً على “ضرورة الاخذ في الاعتبار واقع الحال ليأتي القانون منسجما معه”.

وبعد اللقاء، لفت النقيب كسبار الى أنه “انطلاقاً من دور نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس، نقابتا الحرية العامة وحقوق الانسان في مشروع اللامركزية الإدارية، وفي ظل المشاريع  التي لم تجد طريقها الى التنفيذ منذ عشرات السنوات، لقد وضعنا، وكنقابتين، نصب اعيننا ضرورة تطبيق اللامركزية الإدارية متعاونين مع جمعيتين على صلة بهذا الملف، علماً ان اللامركزية الإدارية ليست محصورة بالإنماء بل هي على صلة أيضا بتسهيل معاملات المواطنين”.

وأضاف: “فلنتصور على سبيل المثال لا الحصر، ان على ابن جبيل او ابن دير القمر التوجه الى بعبدا لإنجاز معاملاتهما. ان اللامركزية تؤمن ما يسمى بالاكتفاء الذاتي، وما ندرسه لا يتضمن أي شأن طائفي او سياسي، بل ان الموضوع وطني بامتياز، وسنقدم كل الدراسات المتوجبة ولن نستكين في سبيل تحقيقه”.

وعن موقف رئيس الجمهورية أجاب  النقيب كسبار: “انه اكثر من مشجع والرئيس متعمق بالموضوع  ويعرف ادق تفاصيله واعطانا أفكارا إضافية”.

واستقبل الرئيس عون رئيس أساقفة ابرشية حيفا والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية وعمان واراضي المملكة الأردنية الهاشمية للطائفة المارونية المطران موسى الحاج، وراعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون. وخلال اللقاء، اطلع الرئيس عون من المطران الحاج على ملابسات ما حصل معه عند معبر الناقورة يوم الاثنين الماضي في اثناء انتقاله من الأراضي المقدسة الى لبنان. واكد الرئيس عون للمطران الحاج انه تابع هذه المسألة فور حصولها  وهي الان قيد المعالجة.

وفي قصر بعبدا، النائب جورج عطالله الذي اطلع الرئيس عون على حاجات منطقة الكورة خصوصا والشمال عموما، وتناول البحث أيضا الأوضاع العامة في البلاد والتطورات الأخيرة في ملف تشكيل الحكومة الجديدة وترسيم الحدود البحرية الجنوبية ومواضيع عامة أخرى.