دول تعترض على نظرية تسرّب الفيروس التاجي

أوصت مجموعة خبراء منظمة الصحة العالمية بإجراء المزيد من التحقيقات في نظرية تسرّب الفيروس التاجي المستجد.

وأشارت المجموعة العلمية الاستشارية، التي شكّلتها منظمة الصحة العالمية عام 2021 وتضم 27 عضواً من دول مختلفة، بما فيها روسيا والصين والهند وألمانيا وبريطانيا وغيرها، بشأن مصدر مسببات الأمراض الجديدة (SAGO)، إلى أن نظرية تسرب الفيروس من المختبر، بحاجة إلى دراسات إضافية.

كما أشار تقرير المجموعة، إلى أن البيانات الوبائية ونتائج المسح تسمح بافتراض أن أسلاف سلالة SARS-CoV-2 من أصل حيواني، وأقرب الفيروسات المرتبطة بها وراثياً هي متحور بيتا من الفيروس التاجي الذي اكتشف في خفافيش حدوة الحصان في الصين في عام 2013 ولاوس. في عام 2020. ومع ذلك، لم يحدد بعد سلف الفيروس، ولا المضيف الطبيعي/الوسيط، ولا حالات انتقال الفيروس إلى البشر.

وجاء في التقرير: “لاحظت SAGO أنه لم تظهر أي بيانات جديدة، بشأن تقييم تسرب فيروس SARS-CoV-2 من المختبر كطريق لانتقاله إلى البشر، وتوصي بإجراء مزيد من التحقيق في هذه المسألة، وفي جميع الخيارات الممكنة الأخرى”.

وذكرت صحيفة Washington Post، أن أعضاء المجموعة من البرازيل والصين وروسيا، عارضوا الدعوة لإجراء المزيد من التحقيق في نظرية “التسرب من المختبر”.

تجدر الإشارة، إلى أن التقرير الذي قدّمته لجنة الخبراء التي زارت مدينة ووهان الصينية، ونشرته منظمة الصحة العالمية في 11 آذار عام 2021، اعتبر احتمال تسرب الفيروس من المختبر هو “احتمال ضئيل جدا”.

ويذكر أن السلطات الصينية أبلغت منظمة الصحة العالمية، في 31 كانون الثاني 2019 عن انتشار التهاب رئوي مجهول في مدينة ووهان. وفي 11 آذار 2020 أعلن تيدروس أدهانوم غيبريسوس رئيس منظمة الصحة العالمية، أن انتشار هذا الفيروس له طبيعة الجائحة.