الإثنين, ديسمبر 22, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةسياسةالراعي: طرابلس نموذج للسلام والعيش المشترك

الراعي: طرابلس نموذج للسلام والعيش المشترك

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

أكد البطريرك بشارة بطرس الراعي، من مدينة طرابلس، أنّ “السلام هو الخيار الدائم والأفضل، وأنّ التنوّع يشكّل الثروة الأساسية للبنان”، معتبرًا أنّ طرابلس “ستبقى مدينة السلام رغم كل التحدّيات”، وداعيًا إلى ترسيخ ثقافة العيش المشترك والحوار.

كلام الراعي جاء خلال زيارته إلى طرابلس، بدعوة من رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، لمناسبة اختتام السنة اليوبيلية التي أعلنها البابا فرنسيس، والاحتفال بيوبيلي المكرّسين الذين أمضوا بين 25 و50 عامًا في الخدمة الكهنوتية والرهبانية، تكريمًا لعطائهم وتتويجًا لمسيرتهم.

ومن مطرانية الموارنة – قلاية الصليب، شكر الراعي المطران سويف والحضور على حفاوة الاستقبال، مشيدًا بالعلاقات الإسلامية – المسيحية في طرابلس، ومؤكدًا أنّ “العيد لا يكتمل إلا بحضور المسلمين والمسيحيين معًا”.

وقال إنّ طرابلس باتت نموذجًا مميزًا للعيش المشترك، حتى أصبحت «العاصمة الثانية للبنان» بما تحمله من حيوية ونشاطات جامعة.

من جهته، أوضح المطران سويف، في كلمة ترحيبية، أنّ زيارة البطريرك الراعي تندرج في إطار اختتام «سنة الرجاء» التي أعلنها البابا فرنسيس، وتشكل محطة خاصة للاحتفال بيوبيلي المكرّسين الذين كرّسوا حياتهم لخدمة الإنسان عبر الكنيسة، في المدارس والمستشفيات والمؤسسات الإنسانية، معتبرًا أنّ هذا اللقاء يشكّل تكريمًا مستحقًا لمن خدموا بصمت وأمانة.

وشدّد سويف على أنّ طرابلس مدينة عريقة بتاريخها وإرثها الروحي والوطني، وتمثّل نموذجًا للعيش المشترك والتعددية وقبول الآخر، ليس للمدينة فحسب بل لكل لبنان، معتبرًا أنّ حضور البطريرك الراعي يرسّخ هذه القيم ويؤكد رسالة طرابلس كمدينة للسلام. كما نوّه بالدور الجامع الذي يؤديه مفتي طرابلس والشمال، معربًا عن اعتزازه باستقبال المفتي للبطريرك في مأدبة أخوّة، تعكس جوهر المدينة ورسالتها.

وعلى هامش اللقاء، رأى النائب فيصل كرامي أنّ زيارة البطريرك الراعي إلى طرابلس تحمل دلالات وطنية جامعة، مذكّرًا بالدور التاريخي للمدينة في الحفاظ على الحوار بين اللبنانيين، ومؤكدًا أنّ المسؤولية تقع على عاتق الجميع لحماية هذا الحوار، وتحقيق السلام الداخلي، وتوحيد اللبنانيين خلف الدولة وبناء دولة القانون والمؤسسات.

بدوره، اعتبر النائب اللواء أشرف ريفي أنّ زيارة البطريرك الراعي إلى طرابلس ذات مدلول وطني وإنساني كبير، وتؤكد خيار المدينة الثابت بالعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، مشيرًا إلى أنّ طرابلس «مدينة التقوى والسلام» وأنّ هناك قرارًا راسخًا بالعيش معًا رغم كل محاولات التشويه.

وتطرّق ريفي إلى عدد من الملفات الوطنية، مشددًا على ضرورة إعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني، وإعادة أموال المودعين، وتوسيع مطار بيروت بشفافية، ومعالجة قضية السجناء، وفتح مطار القليعات وإعادة تشغيل مصفاة النفط، مؤكدًا أنّ حصرية السلاح بيد الدولة قرار سيادي لا بد منه لحماية لبنان.

وألقى الراعي  كلمة روحية أمام المكرّسين، ثم ترأس قداسًا احتفاليًا عاونه فيه المطرانان علوان وسويف ولفيف من الكهنة، في ختام يوم حمل أبعادًا روحية ووطنية جامعة، عكست صورة طرابلس كمدينة للحياة والسلام والعيش الواحد.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img