داخل خيمة بيضاء نُصبت على أرضية رملية في الزوايدة وسط غزة، تتصاعد أصوات بحماس ويتجول أطفال في عالم افتراضي، بفضل خوَذ يضعونها على رؤوسهم، في إطار برنامج علاجي يهدف إلى أخذهم بعيداً عن أهوال الحرب المدمّرة في القطاع الفلسطيني.
يهدف العلاج، وفق ما يقول القيمون على برنامج “تيك ميد غزة”، إلى تحسين الصحة النفسية للأطفال، محققًا نتائج أسرع مقارنة بجلسات العلاج التقليدي.
يمدّ طفل يديه كأنه يطرد ذبابة، ويبتسم آخر ويضع يده أمام وجهه كأنه يريد أن يلمس منظراً طبيعياً محيطاً به، ويقول ثالث إن كلباً يركض نحوه بسرعة كبيرة، ويشير إليه قائلاً: “تعال! تعال!” ،ثم يقول طفل لآخر: “أنت في المنطقة نفسها التي أنا فيها”.
ويقول احد الفتيان: “نشعر بالراحة فيها، نستمتع بها، ومن خلالها ندخل إلى حديقة، وندخل إلى أماكن بها حيوانات وتجارب مشابهة”.
وأشار المشرف على الصحة النفسية عبد الله أبو شمالة، أن الخوذ لا تهدف فقط إلى الهروب من الواقع؛ بل لها أهداف علاجية، ووقائية، وتنموية تساعد الطفل على التأهيل أو تمكينه من التعامل مع حياته بشكل أفضل.
وأكد أبو شمالة نجاح هذه التقنية مع الأطفال مبتورو الأطراف نتيجة الحرب، والأطفال المصابون، ومن تعرضوا لأحداث صادمة جداً، مشيرًا الى سرعة العلاج والشفاء والوصول إلى الاستقرار أسرع من الجلسات العادية.
ملاذ افتراضي لأطفال غزة!
مقالات ذات صلة














