الخميس, ديسمبر 11, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةأمن و قضاءمستوى القلق يكبر!

مستوى القلق يكبر!

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

المناخ حربي بامتياز، وتتقاطع تقديرات المحلّلين وقراءاتهم، على أنّ العدوان الإسرائيلي على الضاحية واستهداف مسؤول أمني كبير في “حزب الله”، هو الأكثر خطورة منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، وأشعل فتيل الاحتمالات وأفرز قلقاً من أن يُبادر “حزب الله” إلى الردّ، وقلقاً أكبر ممّا تُبيّته إسرائيل، سواء ردَّ “حزب الله” أو لم يردّ.

“إسرائيل” ترفع سقف التهديدات على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، إذ أشار إلى “أننا لن نسمح لـ”حزب الله” بأن يُشكّل تهديداً لإسرائيل مرّةً أخرى، وأتوقّع من حكومة لبنان تنفيذ التزاماتها”. وذلك بالتزامن مع فتح الملاجئ في مستوطنات الشمال، وإعلان الإستنفار على الحدود مع لبنان، والبدء بمناورة عسكرية تحاكي حرباً محتملة مع “حزب الله”، مصحوبةً بضخ إعلامي عبر الصحافة العبرية لسيناريوهات حربية مع الحزب مرجّحةً قيامه بالردّ.

وفيما لم يصدر عن “حزب الله” أيّ موقف حول ما يمكن أن يقوم به، أبلغ مرجع كبير إلى “الجمهورية” قوله: “على رغم من هشاشة الوضع الأمني التي يأتي عن عدم إلتزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار، فإنّني حتى الأمس القريب كنتُ أستبعد تدحرج الوضع إلى تصعيد واسع، وأمّا بعد انزلاق الأمور إلى هذا الحدّ من التصعيد، فبتنا أمام وضع جديد فيه الكثير ممّا يبعث على القلق والأمور مفتوحة”.

وعمّا إذا كان “حزب الله” في وارد الردّ على اغتيال الطباطبائي، أوضح: “لا أعرف حقيقة ماذا ينوي الحزب أن يقوم به، علماً أنّ الحزب ومنذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مارَسَ أعلى درجات الصبر والحكمة والتحمّل وضبط الأعصاب، وما زِلتُ أميل إلى الإعتقاد بأنّ الحزب لن ينجرّ إلى ما تحاول إسرائيل أن تأخذه إليه. فلو دققنا في الواقع سنرى أنّ إسرائيل، ومنذ إعلان اتفاق تشرين الثاني 2024، لم تعدم وسيلة بتكثيف الإعتداءات والإغتيالات لكوادره وعناصره، لاستفزاز الحزب ومحاولة جرّه إلى الردّ عليها، ولكنّها لن تنجح في ذلك، ولم يمنحها الحزب فرصة لتحقيق هدفها. واغتيال الشهيد الطباطبائي يندرج في سياق الإستفزاز. فهدف إسرائيل معروف، وهو أن تبرّر من خلال ردّ الحزب على الإعتداءات والإغتيالات السابقة أو على اغتيال القيادي الطباطبائي – لاسيما أمام مَن ينتقدها من الدول لعدم التزامها باتفاق وقف إطلاق النار – أيّ تصعيد قد تلجأ إليه – وقد لا تتوانى عن توريط الأميركيِّين في تصعيد لطالما قالوا إنّهم لا يُريدونه – بذريعة أنّ “حزب الله” ما زال يملك ترسانة من الأسلحة، وأنّ ما تقوم به من اعتداءات واغتيالات عمل مبرَّر لإزالة السلاح الذي تقول إنّه يُشكِّل تهديداً لأمنها”.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img