الإثنين, ديسمبر 8, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةسياسة4 سيناريوهات لرد "حزب الله": هل انتهى "الصبر الاستراتيجي"؟

4 سيناريوهات لرد “حزب الله”: هل انتهى “الصبر الاستراتيجي”؟

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

يترقب العدو الإسرائيلي بحذر شديد انتهاء مراسم تشييع “القائد الجهادي” في “حزب الله” الشهيد هيثم علي ‏الطبطبائي (السيد أبو علي)، وطبيعة ردّ “حزب الله” على هذا الاغتيال الذي نفّذه العدو الإسرائيلي، بعد ظهر الأحد، بغارة على شقة سكنية في حارة حريك بالضاحية الجنوبية.

ولم تغب المسيّرات الإسرائيلية عن سماء الضاحية الجنوبية وبيروت والجنوب والبقاع طيلة يوم الأحد وحتى ساعة متأخرة من الليل، واستأنفت تحليقها المكثّف صباح الاثنين.

وجاءت عملية الاغتيال في وقت كان يتحدث فيه مسؤولون إسرائيليون، منذ أسابيع، عن حرب طويلة محتملة أو قتال لأيام.

ومنذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، لم تتوقف هجمات “إسرائيل” اليومية على جنوب لبنان، وأحياناً على البقاع، لكن توقفت هذه الهجمات على الضاحية الجنوبية منذ نحو 7 أشهر، وتحصّن “حزب الله” بسياسة “الصبر الاستراتيجي”، خصوصاً في ظل الضغط اللبناني لعدم قيمه بأي رد فعل يؤدي إلى عودة الحرب بشكلها السابق، والتي توقّفت قبل سنة تماماً باتفاق لوقف إطلاق النار لم تلتزم به “إسرائيل”.

لكن اغتيال قيادي بوزن الطبطبائي، دفع كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى توقّع قيام “حزب الله” بردّ انتقامي، أو أن يتخلّى الحزب عن سياسة “الصبر الاستراتيجي”.

خيارات “حزب الله”

المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي دورون كادوش أشار إلى أن جيش الاحتلال أجرى “تقييماً للوضع”، وأنه في ضوء هذا التقييم “يقدر الخبراء أن هناك خيارات عدة أمام حزب الله للرد”.

وأوضح أن هذه الخيارات هي:
أولاً، إطلاق وابل من الصواريخ على كيان الاحتلال الإسرائيلي ، ولذلك تم رفع مستوى تأهب منظومة الدفاع الجوي في الشمال.

ثانياً، محاولة تسلل إلى داخل فلسطين المحتلة أو إلى مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان.

ثالثاً، تحريض الحوثيين في اليمن لشن هجوم على كيان الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن الطبطبائي كان مقرباً جداً منهم، وهناك اعتقاد في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الحوثيين سيحاولون الرد.

رابعاً، ربما يختار “حزب الله” عدم الرد.

أشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى أنه في الوقت نفسه يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي الاستعداد لـ”جولة إضعاف حزب الله”، وأنه “سيواصل هجماته في لبنان لمنع الحزب من استعادة قوته”.

وتدّعي “إسرائيل” أن “حزب الله” واصل في الأشهر الماضية تعزيز صفوفه وإعادة بناء قوته، على الرغم من هجماتها اليومية.

ونقل المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” يوآف زيتون عن كبار الضباط في جيش الاحتلال تأكيدهم أن الهجوم الإسرائيلي شبه اليومي “لم يوقف التعزيز العسكري لحزب الله، خاصة بالقرى البعيدة عن الحدود. كما لم توقفه التوغلات البرية التي نفذتها قوات فرقة الجليل، وبلغ عددها نحو 1200 توغل خلال العام الماضي”.

وأوضح المحلل العسكري في “يديعوت أحرونوت”أن التوغلات “نُفذت في 21 قرية، معظمها شيعية، على خط المواجهة في جنوبي لبنان”. وأن قوات جيش الاحتلال “نفّذت، في هذه التوغلات، دوريات علنية وسرية وكمائن، ودمرت مباني وبنى تحتية لم تُكتشف خلال الحرب الأخيرة”، مشيراً إلى أن “وتيرة العمليات كانت غير مسبوقة على طول الحدود، وراوحت بين ثلاث إلى خمس غارات يومياً، وامتدت من ثلاثة إلى خمسة كيلومترات داخل لبنان”.

وأوضح أن جيش الاحتلال “تمكن من تنفيذ هذه المهام البرية قرب الحدود من دون أي احتكاك يُذكر، وهي عمليات تُشبه في نطاقها العمليات الليلية في الضفة الغربية”.

وقال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي “أبقى هذه الأرقام سرية طوال العام الماضي، لتجنب استفزاز حزب الله، رغم أنه على دراية كاملة بكل عملية”.

ورأى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “قد يواجه معضلة في حال قرر تنفيذ عملية استباقية في لبنان”، وأرجع ذلك إلى أن “حزب الله قد يرد بإطلاق صواريخ على حيفا وتل أبيب، وطائرات مسيرة متفجرة على الجليل وأخرى تستهدف مواقع استراتيجية في الشمال”.

وشدد على أن “حزب الله لا يزال يمتلك ما يكفي من هذه الأنظمة، حتى بعد فقدانه العديد من كبار قادته”.

قاسم والقادة الشباب

وعلى خط مواز، رأى الخبير في شؤون الشرق الأوسط في جامعة حيفا، أماتزيا بارام، في حديث لصحيفة “معاريف”، أن “السؤال الرئيس الذي يشغل صناع السياسات الآن هو كيف سيرد حزب الله؟”.

وأضاف: “السؤال هو إذا ما كان (الأمين العام لحزب الله نعيم) قاسم سيتمكن من الاستمرار في سياسة ضبط النفس، فالقادة الشباب يريدون الرد علينا بالنار. لذلك، من المستحيل معرفة كيف سيردون”.

ورأى بارام أن “حزب الله لديه ثلاثة خيارات: عدم الرد ومواصلة إعادة بناء نفسه عسكرياً، أو مهاجمة المواقع العسكرية الإسرائيلية (في جنوب لبنان)، أو مهاجمة المستوطنات الإسرائيلية الحدودية”.

واعتبر أن “الأقل احتمالا هو هجوم واسع النطاق على مدن نهاريا وعكا وحيفا”، ورأن مهاجمة أهداف خارج فلسطين المحتلة “ممكنة أيضاً، لكنها ستستغرق وقتا”.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img