أفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن مدينة الفاشر تشهد تصعيدا مروعا في الهجمات الوحشية خلال الأيام العشرة الماضية، مع وقوع مئات القتلى بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصابة العديد ونقلهم إلى المستشفيات.
وأشار المكتب إلى أن آلاف الأشخاص اعتقلوا في المدينة، من بينهم كوادر طبية وصحفيون، مع غياب طرق آمنة لمغادرة الفاشر، ما يضع المدنيين في خطر جسيم ومستمر.
وأكدت الأمم المتحدة أن ما يحدث في الفاشر ليس فوضى عشوائية، بل هجوماً منهجياً على الحياة الإنسانية والكرامة، مع ارتكاب هجمات وحشية أحياناً على أساس عرقي.
ورغم انقطاع الاتصالات وصعوبة الوصول للمصادر، يواصل مكتب حقوق الإنسان توثيق الانتهاكات، داعياً إلى مرور آمن وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات دون عوائق.
وحذّر المكتب من أن الفاشر تنزف ويجب التحرك فوراً لوقف العنف، مشدداً على أن المساءلة هي الطريق الوحيد لمنع تكرار الفظائع، وعلى المجتمع الدولي التحرك الآن لتجنب المزيد من الكارثة الإنسانية.














