طماطم

“إنفلونزا البندورة”.. مرض جديد!

هل سنتوقف عن استهلاك الطماطم (البندورة)؟

سؤال طرحه كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فور انتشار خبر تسجيل إصابات بمرض يعرف بـ”إنفلونزا الطماطم”، ظنا منهم أنه ناتج عن الطماطم نفسها، وأنه فيروس جديد أصاب نوعاً من أنواع الأغذية، وانتقل منها إلى الإنسان على غرار إنفلونزا الطيور أو إنفلونزا الخنازير أو جنون البقر.

لكن الحقيقة هي أنه مرض جلدي سمي كذلك، لكن لا علاقة له بأي نوع من الأغذية.

وأثارت “إنفلونزا الطماطم” القلق رغم أنها “مرض عادي ومتعارف عليه”، بحسب خبراء.

وأطلق مسمى الطماطم على هذا المرض نظرا لأن المصابين به تصبح لديهم بقع حمراء على الجلد، وكثر الحديث عنه مؤخرا، بعد أن نشرت مواقع إخبارية هندية أنباء عن إصابة أطفال به، وبعد الخوف من جدري القردة الذي أصاب مئات الأشخاص مؤخرا في بعض الدول.

وإنفلونزا الطماطم هي حمى أصابت بعض الأطفال في ولاية كيرالا، غالبيتهم دون سن الخامسة، ونقل موقع “هندستان تايمز” عن تقارير إعلامية ذكرت أن المرض أصاب أكثر من 80 طفلا في الولاية.

ولدى سؤاله عن أصل هذا المرض، قال الدكتور ضرار بلعاوي، مستشار علاج الأمراض المعدية، إنه “لا يوجد مرض اسمه انفلونزا الطماطم، وهو مصطلح غير طبي، والحالات التي ظهرت في الهند هي توصيف لمرض اليد والقدم والفم (Hand, Foot and Mouth Disease, HFMD)”.

وأشار بلعاوي الى أن هذا المرض يصيب الأطفال عادة بعمر أقل من خمس سنوات، وهو “عدوى شائعة تسببها مجموعة من الفايروسات المعوية (Enteroviruses)”.

فما هي أعراض “فيروس الطماطم” ؟

من أعراضه “الحمى والشعور بالإعياء بشكل عام. ويتبع ذلك بعد يوم أو يومين ظهور بقع أو نتوءات مسطحة متغيرة اللون، عادة باللون الأحمر، لذلك قالوا عنها انفلونزا الطماطم”.

و هذه النتوءات “قد تظهر على اليدين والقدمين والفم وأحيانا الأرداف، وتظهر العلامات والأعراض بشكل طبيعي بعد 3-6 أيام من التعرض للفيروس”.

قد يحدث فقدان أظافر اليدين والقدمين بعد بضعة أسابيع، لكنهما سيعاودان النمو مع مرور الوقت.

و يمكن أن ينتشر “من خلال الاتصال الشخصي الوثيق، أو السعال والعطاس والسوائل التي تكون في بثور الجلد، وبراز الشخص المصاب”.

ما هي طرق الوقاية؟

وفيما يخص الوقاية من هذا المرض لفت بلعاوي الى أن “غسل اليدين مهم جداً لمنع انتشار الفيروس، ويجب على المصابين عدم الذهاب إلى العمل أو الحضانة أو المدرسة”.

وأشار إلى أنه “لا يتوفر دواء أو لقاح مضاد لهذه الفيروسات ومعظم الحالات لا تتطلب علاجا محددا، ويمكن استخدام مسكنات الألم البسيطة مثل الباراسيتامول”.

ومن حين لآخر، يتم إعطاء سوائل عن طريق الوريد للأطفال الذين لا يستطيعون شرب ما يكفي من السوائل”.