| خاص الجريدة |
ضمن المهلة الثانية لاتفاق وقف اطلاق النار، تتجه الأنظار إلى جنوب لبنان وتزامناً مع طلب “إسرائيل” إبقاء قواتها في خمس نقاط بجنوب لبنان حتى 28 شباط، وذلك خلافاً للموعد الرسمي للانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية في 18 شباط، أعاد المتحدث باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي نشر تحذير لسكان جنوب لبنان بعدم التوجه جنوباً.
هذا التحذير ليس مرتبطاً بالطلب الإسرائيلي لتمديد بقاء قوات الإحتلال مرة جديدة خلال الشهر الحالي، إنما دأب أدرعي على نشر مضمونه منذ تمديد مهلة الانسحاب في 26 كانون الثاني 2025.
إلا أن “اسرائيل” لم تصدر أي إعلان رسمي بشأن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار لما بعد 18 شباط 2025، لكن يبدو أن هذا التحذير هو من ضمن التحذيرات الدورية ولا يرتبط بأي تمدید رسمي جديد، رغم طلبها من الولايات المتحدة الأميركية تمديد مدة بقائها في لبنان.
إلا أنه وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” فإن “الولايات المتحدة رفضت طلب “إسرائيل” تأجيل الموعد النهائي للانسحاب من لبنان”.
بالمقابل، زعمت “هيئة البث الإسرائيلية” عن مسؤولين في الكابينت الأمني والسياسي أن “إسرائيل حصلت على موافقة أميركية للبقاء في جنوب لبنان فترة طويلة”.
خروقات جوية واعتداء على جنوب لبنان
ميدانياً، كان قد خرق طيران الاحتلال الاسرائيلي ليل الأربعاء، جدار الصوت على دفعتين في بعض المناطق اللبنانية منها بيروت والبقاع، فيما ترددت معلومات أن الخرق جاء “رداً على إصرار الرئيس العماد جوزاف عون على انسحاب “إسرائيل” بالكامل مما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة وانتشار الجيش على الحدود الجنوبية”.
أما في جنوب لبنان، يعمد جيش الاحتلال منذ الصباح الباكر ليوم الخميس، إلى اضرام النيران بمنازل وممتلكات عدة في بلدة العديسة الحدودية.
ويستمر الاحتلال باعتدائته الهمجية حيث نفّد تفجيراً كبيراً داخل بلدة ميس الجبل، يوم الأربعاء، تزامنا مع سماع تحركات كثيفة لآلياته.
وفي ظل التناقض بين التقارير حول موقف الولايات المتحدة من تمديد بقاء قوات الإحتلال في جنوب لبنان، ومع استمرار الخروقات الميدانية رغم الاتفاقات المعلنة، إلى أي مدى يمكن اعتبار الالتزامات الدولية بشأن وقف إطلاق النار فعالة؟
وهل أصبحت هذه الاتفاقات مجرد غطاء سياسي لتحركات عسكرية مستمرة؟!