جنبلاط: على “حزب الله” ترك العمل العسكري.. ولبنان يتجه إلى مأزق كبير!

دعا الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى “الإسراع في التأليف الحكومي لأن هناك أخطاراً محيطة بلبنان”، حيث أن “الفريق التوراتي في إسرائيل يطالب باستيطان في جنوب لبنان، وفريق العمل الجديد في الإدارة الأميركية لا يرى وجوداً لفلسطين، والضفة هي للحلم التوراتي، نحن أمام مشهد مخيف، وهذا ينعكس على لبنان الذي يجب أن يتجنب كل أنواع التعطيل”.

ورأى، في حديث لصحيفة “عكاظ” السعودية، أن “هناك مشهداً جديداً وأدواراً جديدة في المنطقة، نحن نرى الدور السعودي الإيجابي العائد إلى لبنان بعد 15 عاماً، وانفتاحه على سوريا، وهذا أمر مهم وإيجابي في المنطقة وبالدرجة ينعكس على لبنان، وبالتالي لبنان مرتبط بالتحولات الإقليمية”.

ودعا جنبلاط حزب الله إلى “التوجه إلى العمل السياسي وترك العمل العسكري”، مع مراعاة “الاستحقاقات السريعة في الجنوب منها الانسحاب الإسرائيلي وسيطرة الدولة على الجنوب بدلاً عن أي قوة أخرى خارجة عن القرارات الدولية وعن اتفاق الطائف”، مشيراً إلى أن “لبنان يتجه إلى مأزق كبير في حال رفضت إسرائيل الانسحاب من الجنوب وفي استمرارها استباحة البشر والحجر، لكن لا مفر من المواجهة السياسية والوقوف صفاً واحداً وراء الجيش والدولة، وفي هذا المجال الأولوية تكمن في الإسراع في تشكيل الحكومة وهذا فوق كل اعتبار”.

وتمنى أن “يعمل حزب الله على إعادة إعمار الجنوب وبعلبك والضاحية والمدن اللبنانية التي دمرتها إسرائيل، وأن يدرك أن هناك لبنان جديداً بعد الزلزال الأخير الذي ضرب البلاد إثر عملية 7 تشرين الأول”، نافياً ما يشاع عن نص اتفاق الطائف على إسناد حقيبة المالية للطائفة الشيعية، قائلاً: “الاحتفاظ بأي حقيبة وزارية ليس من اتفاق الطائف، لكن الأصل في الموضوع أن تكون الحقائب الوزارية مداورة وتنتقل بين كل المكونات وليس حكراً على مكون ما”.

كما نفى جنبلاط اتفاقه مع حلفائه حول لقائه بقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، مؤكداً أنه لا يمثل أي أحد، وأنه “يجب أن نعطي فرصة للشعب السوري وأعتقد أنه مع أحمد الشرع يستطيع أن يكمل مشروع سوريا الجديدة بعد الحوار الوطني المزمع عقده، وأيضاً على المجتمع الدولي دعم هذه الإدارة لتتمكن من العمل وتحقيق الاستقرار”.

ولفت إلى أن “تركيا دولة محورية وإقليمية، وفي زيارتي التقيت الرئيس رجب أردوغان، وكانت في سياق الوضع في سوريا”، معتبراً أن “التعاون التركي – السعودي سيغيّر الوضع في سوريا نحو الأفضل بكل تأكيد”، ورأى أن “الأمور في السويداء ستتبلور بين الأحزاب والحركات والمجتمع المدني”.