| ناديا الحلاق |
الفريز اللبناني ملوّث أم مطابق للمواصفات؟
سؤال مازال يشغل بال اللبنانيين بعد الأخبار التي انتشرت العام الماضي، عن احتوائه مواداً ملوثة ومسرطنة، بسبب فوضى استخدام المبيدات الزراعية.
وما يزيد من التساؤلات هو أن موسم الفريز أصبح أطول، وطعمه يحاكي النكهات الاصطناعية، ما يثير الشك أنه بات يزرع بطريقة تفتقر إلى العنصر الطبيعي.
“حملة كبيرة نظمتها مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، ونقابة مستوردي ومصدري الخضار والفاكهة في لبنان على “الفريز”، لغايات لا تزال غير معروفة”، هكذا وصفها القيمون على القطاع حقيقة الأخبار التي انتشرت على وسائل التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام.
وأكدت مصادر موقع “الجريدة” أن العينات التي تم فحصها كانت من عربات على الطرقات، من دون التأكد من مصدر الفريز وما إن كان لبنانياً أم لا، ومن دون إجراء فحص للحقل المشبوه مثلاً، ما أثار شكوكاً حول نشر هذه الأخبار وتداولها وحث المواطنين على عدم تناول الفريز، علماً أن هذه الزراعة عمرها عشرات السنين وتتم بطرق مدروسة ومتقنة، وكل الانتاج المحلي صالح للاستهلاك وخالي من الترسبات.
وبحسب مصادر موقع “الجريدة”، ينتج لبنان 40% من حاجته للفريز بجودة عالية، أما باقي الانتاج فيكون إما مستورداً من سوريا أو مصر أوإسبانيا وإما مهرباً، وهنا تكمن خطورة الموضوع حيث ازداد دخول الفريز المهرب مؤخراً بسبب الفساد المستشري في لبنان ،وتفلت الحدود، حيث أن العديد من المنتجات الزراعية دخلت إلى الاراضي اللبنانية من دون خصوعها للفحوصات المخبرية اللازمة وبالتالي فإنها لا تستوفي المواصفات.
فإذا كان الفريز اللبناني صالحاً للأكل والفريز المستورد أو المهرب مسرطن كيف يمكن للمواطن التمييز بينها؟
مصادر موقع “الجريدة” نصحت اللبنانيين بشراء الفريز المعلب الذي يباع في السوبرماركت المعروفة التي تشتري بضائعها من مصادر موثوقة، والتي تستبدل العلب المتبقية يومياً بأخرى طازجة، أو من المصادر التي تؤكد أنه لبناني الزراعة، حيث أن الفريز اللبناني له خصائص مغايرة عن المستورد منه.
العام الماضي تسببت الاخبار التي تم نشرها حول تلوث الفريز بترهيب المواطنين الذين تمنعوا عن تناوله، أما هذا العام وعلى ما يبدو أن “عقدة الفريز” تحلحلت والطلب عليه عاد إلى طبيعته.