| ناديا الحلاق |
بعد طول انتظار وعلى الرغم من التحدّيات التي مرت على لبنان ومنها الحرب، افتتح موسم التزلج بعد ثاني “ثلجة” ما شكل بارقة أمل لدى المؤسسات السياحية التي تحاول اقتناص الفرص لتحريك ما أمكن من العجلة الاقتصادية.
وتعوّل المنتجعات في هذا الموسم على عشاق رياضة التزلج، ومؤخراً بدأت منتجعات التزلج تجهيزاتها استعداداً لاستقبال الرواد.
وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية والمادية الصعبة، إلا أن القيّمين على القطاع يحاولون إخفاء هذا الواقع وعكس صورة لبنان السياحة.
وأكدت مصادر موقع “الجريدة” أن حركة الرواد جيدة جداً هذا العام، والمواطنون يأتون من كل المناطق للترفيه عن أنفسهم والاستمتاع بالموسم”.
وقال القيمون على الحلبات، إن بداية الموسم كانت جيدة، وتشكل فرصة رائعة للتمتع بالثلوج ورياضة التزلج على رغم من أن سماكة الثلوج لم تبلغ ذروتها، مشيرين الى أن الثلج في لبنان موسمي، وبحسب العواصف القطبية التي تترك ثلوجاً تتراكم على الجبال من ارتفاعات متوسطة وقصوى، معوّلين على الشهر الحالي وعلى سقوط المزيد من الثلوج لضمان نجاح الموسم وتحقيق نتائج إيجابية.
وأما في خص الأسعار، تبدأ من خدمة إيقاف السيارات بـ 5 دولارات، إلى بطاقات الدخول التي تتراوح بين 65 دولاراً في نهاية الأسبوع و40 دولاراً في أيام الأسبوع للكبار، فيما تبلغ البطاقة للصغار 40 دولاراً في نهاية الأسبوع و25 دولاراً في أيام الأسبوع، وصولاً إلى أسعار إيجارات معدات التزلج التي تبدأ من 30 دولار لتصل الى 150 دولار بحسب الخدمة التي يريد الحصول عليها الزبون.
أما بالنسبة لمركز الأرز فالأسعار بين 30 دولاراً خلال أيام الأسبوع للكبار و20 دولاراً للصغار، وفي الأعياد وعطل نهاية الأسبوع، تكون 40 دولاراً للكبار و30 دولاراً للصغار، إضافة إلى مصاريف مواقف السيارات التي يعمد أصحابها إلى التسعير “عن كل ساعتين”، وأيضاً مصاريف استئجار معدات وأدوات التزلج.
وعن أسعار بطاقات الدخول إلى مركز الزعرور فهي “55 دولاراً في نهاية الأسبوع و35 دولاراً في أيام الأسبوع للكبار، وللصغار 45 دولارا في نهاية الأسبوع و30 دولارا في أيام الأسبوع”.
هذا بالنسبة لهواة التزلج الذين يخصصون ميزانية من أجل ممارسة رياضتهم المفضلة، أما العائلات اللبنانية التي تريد الاستمتاع “بالزائر الأبيض” وتمضية بعض الوقت مع العائلة، فتكلفة المشوار لديهم لا يتخطى ثمن البنزين الذي تستهلكه السيارة للوصول إلى نقطة الثلج التي لا تتطلب “دخولية”، فيلعب الأطفال ويجلس الكبار إلى جانب الطرقات، يرتشفون قهوتهم التي أعدوها مسبقاً في منازلهم توفيراً للمصاريف ويشربون النرجيلة، وبعدها يلتقطون الصور، وبالتالي يكون سقف الإنفاق لديهم محدود جدداً وعلى قاعدة “على قد بساطك مد إجريك”.