أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ “سقوط بشار الأسد يمثّل فرصة لسوريا وللمنطقة بأكملها”، مشدّداً على وجه الخصوص على وجوب “حماية الأقلّيات” و”مواصلة الحرب ضد الإرهاب”.
وأوضح الإليزيه في بيانه أنّ هذه التصريحات أدلى بها ماكرون خلال مكالمتين هاتفيتين، أجرى أولاهما الجمعة مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وثانيتهما السبت مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وفي ما يتعلّق بلبنان، قال ماكرون إنّه من الضروري “استكمال العملية الانتخابية بهدف انتخاب رئيس للجمهورية”.
ومنصب رئاسة الجمهورية شاغر في لبنان منذ أكثر من عامين.
ومن المقرّر أن يلتئم مجلس النواب اللبناني في التاسع من كانون الثاني (يناير) المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية.
عن الأوضاع في غزة، شدّد ماكرون على “الحاجة الملحّة” لإيصال “مساعدات إنسانية ضخمة” إلى قطاع غزة الذي يواجه “وضعاً كارثياً” و”خسائر بشرية لا تطاق”، بحسب ما أفاد الإليزيه السبت.
ونقل بيان للرئاسة الفرنسية عن ماكرون قوله إنّه “بعد 15 شهراً من النزاع أصبح من الملحّ أكثر من أيّ وقت مضى التوصل إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم حماس، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، والسماح بوصول مساعدات إنسانية على نطاق واسع إلى سكّان غزة”.
ونقل البيان عن ماكرون تأكيده على “استعداد” فرنسا لمواصلة “الأعمال الإنسانية المشتركة” مع الأردن من أجل إيصال “المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة”.
وسبق لباريس وعمّان أن نفّذتا العديد من العمليات الإنسانية في قطاع غزة عن طريق الجو.
وأبدى ماكرون “رغبته في العمل مع جميع الشركاء الإقليميين في اليوم التالي (لانتهاء الحرب في غزة) والتنفيذ الفعّال لحلّ الدولتين، لاسيّما في إطار القمة المشتركة التي سيتم تنظيمها مع السعودية في حزيران (يونيو) المقبل”.