كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن الترتيبات كانت تجرى لتنظيم لقاء يجمع بين الرئيس السابق لجهاز “الموساد” يوسي كوهين، والرئيس السوري السابق بشار الأسد في الكرملين.
وتحدثت “يديعوت أحرنوت” عن “صفقة سرية” كان تعد بين الأسد وكيان الاحتلال الإسرائيلي تتضمن إخراج الايرانيين و”حزب الله” من سوريا، مقابل رفع العقوبات الدولية عن نظام الأسد.
وأوضحت أنه استخبارات الاحتلال، بأفرعها المختلفة، حاولت، على مدار سنوات الأخيرة، فتح قنوات تواصل سرية مع بشار الأسد ورجالات نظامه، من ضمنهم نائب الرئيس للشؤون الأمنية علي مملوك، في محاولة للتوصل إلى تسوية تضمن طرد “حزب الله” وايران من سوريا.
وذكرت الصحيفة أن إحدى هذه الطرق، كانت مجموعة مراسلة على تطبيق “واتس اب”، ضمت مقربين من بشار الاسد وعملاء من قسم استخبارات الاحتلال ” أمان” الذين تواصلوا تحت اسم “موسى”، قبيل وبعد ضربات الاحتلال لسوريا، مرةً بلغة التهديد ومرةً بلغة الثناء وأُخرى إعادة الحسابات، نظراً لاستعراض عمق معرفة الاحتلال بتفاصيل ما يجري على الأرض في سوريا، وأن سقوط الأسد حال دون تنظيم اللقاء بينه وبين يوسي كوهن في الكرملين، ولكن بعد ذلك انهار كل شيء في سوريا.
وأوضح مصدر للصحيفة العبرية أن رسائل “موسى” لم تكن طريقة التواصل الوحيدة مع نظام الأسد، “فقد أنشأت الولايات المتحدة أيضًا طريقين سريين: أحدهما عبر أبوظبي واتصال MBZ (الاختصار المعروف في الاستخبارات لرئيس دولة الإمارات محمد بن زايد) مع الأسد، والثاني عبر عمان.
وأوضحت أن هذه المراسلات التي وصلت إلى علي مملوك هي أن الاحتلال لا يوافق على تواجد “الحاج هاشم” (قائد منطقة الجولان في “حزب الله” منير علي نعيم) في جنوب سوريا.
أضافت الصحيفة أن “المتمردين”، وفق ما أطلقته صحف الاحتلال على “هيئة تحرير الشام”، عثروا على بعض من هذه المراسلات وقاموا بنشرها ضمن اعتقاد خاطئ منهم انها مراسلات بين الاحتلال والروس للتآمر على الأسد.
ويكشف المقال تفاصيل التواصل بأشكاله بين نظام الأسد وكيان الاحتلال، في حين لا تتردد المصادر بكشف الطرق النفسية والاستراتيجيات المتبعة لنيل ما تريد من الأسد.
ويؤكد أحد المصادر الأساسية للمعلومات المنشورة أن الأهداف الأربعة من هذه العملية هي: إيصال فكرة لقادة النظام أننا نستطيع الوصول الى هواتفهم وايصال رسائل واضحة لهم، إضافة لإظهار قدرات الاحتلال على الاختراق، وعدم المقدرة على إخفاء المعلومات عن الاحتلال، مع التأكيد على عدم عشوائية غارات الاحتلال على سوريا، وللتهديد بأنه إذا استمر نقل الأسلحة إلى “حزب الله”، فإن ذلك سيكون مدعاة لاستمرار الضربات.