أسماء الأسد تموت!

وضع الأطباء في روسيا، أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في عزلة بسبب تدهور صحتها، ولحمايتها من الالتهابات، ولا يمكن أن تكون في غرفة مع أي أحد، وتكهّن الأطباء بأن نسبة نجاتها من داء سرطان الدم هي 50%.

وكشفت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية إن والد أسماء، أخصائي أمراض القلب فواز الأخرس، يقوم بالعناية بها وهو “حزين جداً”، بحسب مصادر على اتصال مع العائلة.

وأعلنت “الرئاسة السورية”، في أيار/مايو 2024، عن تشخيص “السيدة الأولى”، في حينه بمرض “سرطان الدم النقوي الحاد”، وهو نوع عدواني من السرطان يصيب نخاع العظم والدم.

وفي الماضي تلقت علاجاً من سرطان الثدي، وأعلنت، في آب/أغسطس 2019، أنها “تعافت كلياً” من المرض بعد عام من العلاج. ويُعتقد أن السرطان عاود الظهور بعد فترة من التحسّن.

وقال أحد المصادر الذي تَواصَلَ مع الأسرة في الأسابيع الأخيرة: “أسماء تحتضر، ولا يمكنها أن تكون في نفس الغرفة مع أي شخص”. وقال مصدر آخر، وكان على اتصال مع الأسرة في موسكو: “عندما يعود سرطان الدم، فهو شرس، وكان لديها في الأسابيع الماضية نسبة 50/50 للنجاة”.

ويُعتقد أن أسماء الأسد نُقلت للعلاج إلى موسكو قبل إقناع الكرملين زوجها بالخروج من سوريا، بعد التقدم السريع لقوات المعارضة السورية.

وكان والدها، وهو طبيب معروف في شارع هارلي بلندن، يشرف عليها، أولاً في الإمارات العربية المتحدة ولاحقاً في موسكو.

وجاء الكشف عن حالتها الصحية وسط تقارير أنها ملّت من القيود المفروضة عليها في موسكو، وتريد العودة إلى لندن للعلاج، وطلبت الطلاق. وفي وقت لاحق نفى الكرملين التقارير عن طلبها للانفصال عن زوجها.

وقد استبعدت الحكومة البريطانية أي فرصة لعودتها، في وقت قال وزير العدل في حكومة الظل المعارضة إن عودتها إلى بريطانيا ستكون إهانة للملايين من ضحايا الأسد.

وقالت الصحيفة إن مصدر التقارير عن طلبها الطلاق كان صحافياً تركياً نقل عن دبلوماسيين روس.

ورغم الدعم العسكري والمالي الذي قدمته روسيا للأسد منذ عام 2015 من أجل الحفاظ على منصبه، إلا أن العلاقة بين الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بردت في الأشهر الأخيرة، وابتعدا عن بعضهما، في ظل رفض الأسد إجراء إصلاحات والتفاوض مع حركات المعارضة.

ونشأت أسماء في منطقة أكتون غرب لندن مع والدها فواز ووالدتها سحر، التي كانت تعمل سابقاً في السفارة السورية، وشقيقيها فراس (46 عاماً) وإياد (44 عاماً).

وحصلت على الدرجة الأولى في علوم الكمبيوتر من كلية كينغز بجامعة لندن، وعملت في البنوك بلندن قبل أن تتعرف على الأسد في عام 1992.

وفرضت وزارة الخارجية البريطانية عقوبات على أسماء لدورها في دعم زوجها.

وقالت الوزارة إنها لن توافق على عودتها إلى بريطانيا. وقال وزير الخارجية ديفيد لامي: “أود التأكيد أنها شخص يتعرض لعقوبات، وليس مرحباً بها في بريطانيا، وسأعمل كل ما بوسعي، والتأكد بأن أي فرد من عائلة الأسد لن يجد مكاناً في بريطانيا”.

ولدى أسماء ثلاثة أولاد: حافظ، الذي ناقش أطروحة الدكتوراه في الرياضيات بجامعة موسكو الحكومية، مع بداية الحملة التي أطاحت بوالده، وزين وكريم.